أكادير: محمد سليماني
تفاجأ سكان عدد كبير من أحياء مدينة أكادير، بتغير مذاق وطعم الماء الصالح للشرب، ما أثار حفيظة السكان الذين تفاجئوا بهذا الأمر بعد عودة المياه إلى الصنابير المنزلية بعد انقطاعات متكررة وطويلة منذ أيام.
وحسب المعطيات، فقد أصبح مذاق الماء الصالح للشرب غير مستساغ، مباشرة بعد عودته إلى الصنابير، الأمر الذي أثار حفيظة السكان، الذين ظلوا ينتظرون عودة المياه المنقطعة، إلا أن فرحتهم بعودته لم تكتمل، بسبب المذاق الممزوج بطعم مقزز يحبس الأنفاس. وقد اضطر بعض المواطنين إلى اقتناء المياه المعلبة، لاستعمالها في الشرب، وذلك خوفا من أي مضاعفات محتملة بسبب هذه الروائح.
وقد عرفت عمليات التزود بالماء الصالح للشرب، اضطرابا كبيرا خلال الأسبوع الأخير، حيث بدأ ينقطع الماء عن المنازل السكنية لمدة طويلة، قبل عودته بشكل غير تام، حيث يتم توزيعه بشكل تناوبي ما بين الأحياء.
ويأتي هذا الاضطراب في عمليات توزيع الماء الصالح للشرب على أحياء مدينة أكادير والجماعات الترابية المحيطة التابعة لأكادير الكبير، مباشرة بعد تولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة، تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل في منتصف شهر أكتوبر الجاري.
وحسب المعلومات، فإن سبب الاضطراب في التزود بالماء الصالح للشرب، يعود بالأساس إلى أشغال الصيانة القائمة في محطة تحلية مياه البحر بمنطقة اشتوكة، والتي تزود أكادير بجزء من حاجياته من الماء الصالح للشرب. وعلى هذا الأساس، فقد راسلت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة، بعض عمال الأقاليم المعنية، تخبرهم بتوقف المحطة عن إنتاج الماء الصالح للشرب لمدة ثمانية أيام تبتدئ من يوم 22 أكتوبر الجاري، وعلى إثر ذلك سيتوقف تزويد الأحياء بالماء الشروب من الساعة التاسعة ليلا حتى السادسة صباحا.
ومباشرة بعد إعلان عزم توقيف تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب من محطة تحلية مياه البحر باشتوكة أيت باها، ترأس والي الجهة أشغال اللجنة الجهوية للماء يوم 14 أكتوبر الجاري، وذلك من أجل تتبع وضعية الموارد المائية بالجهة، وبحث سبل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تزويد ساكنة أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وكذا تزويد فلاحي الجهة بمياه السقي على إثر التوقف المرتقب لمحطة تحلية الماء باشتوكة أيت باها لمدة 8 أيام من أجل أشغال الصيانة والتنظيف. وخلال هذا الاجتماع شدد والي الجهة على ضرورة تعبئة كل الموارد البشرية والتقنية واللوجستية للشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة قصد سد هذا الخصاص واستباق الأعطال المحتملة لضمان تزويد ساكنة أكادير الكبير بالماء الشروب، كما أكد على ضرورة إطلاق حملات تحسيسية لترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية.
