طنجة: محمد أبطاش
عينت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، أخيرا، العميد مصطفى بولغياب رئيسا جديدا للشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة. وذلك خلفا للعميد الممتاز محمد الفحصي، الذي كان يشغل هذا المنصب بصفة مؤقتة. وجاءت عملية التعيين الجديدة مع شغور منصب رئيس المصلحة المشار إليه، خاصة وأن الرئيس الجديد قادم من رحم المصلحة نفسها على مستوى ولاية أمن طنجة، وأشرف على المئات من الملفات المعقدة بها، فضلا عن كونه كان بمثابة اليد اليمنى للرئيس السابق، الملحق بديوان الوالي، إلى جانب حصوله على تنويهات في هذا السياق.
وأوردت المصادر أن تزكية الرئيس الجديد على رأس مصلحة الشرطة القضائية لبني مكادة من شأنها أن تؤتي أكلها، خصوصا من جانب محاربة المخدرات، والقضايا المعقدة المرتبطة بأكبر مقاطعة إدارية بالمغرب، كما أن جل القضايا الكبرى بالبوغاز غالبا ما ترتبط بهذه المقاطعة، سواء من حيث الأبحاث أو وجود خيوط تربط هذه القضايا ببني مكادة، ما جعل المديرية العامة للأمن الوطني تتريث أكثر قبيل هذا التعيين الرسمي، في حين باتت عدد من الملفات أمام الرئيس الجديد لفك لغزها، منها الحجوزات الأخيرة من المخدرات وتتبع خيوطها، فضلا عن وجود العشرات من المستودعات المشبوهة ومحطات عشوائية لمقطورات الشاحنات التي لطالما كانت نقطا سوداء بالمنطقة.
وفي السياق نفسه، ومع بداية هذا التعيين، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية نفسها، يوم السبت الماضي، من إجهاض عملية ترويج للمؤثرات العقلية، وذلك عبر إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة، للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
واستنادا لبعض المعطيات، فقد جرى إيقاف المشتبه فيهم على مستوى شارع مولاي سليمان بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، وهم في حالة تلبس بحيازة 1191 قرصا طبيا مخدرا من نوع (إكستازي) معدة للترويج، فضلا عن العثور بحوزتهم على سلاح أبيض من الحجم المتوسط وهواتف نقالة. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط، وكذا إيقاف باقي المتورطين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال.