طنجة: محمد أبطاش
أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس الخميس، قرارا يقضي بتعيين عبد الكبير فرح واليا على أمن طنجة بالنيابة، خلفا لمحمد أوعلا أوحتيت الذي شغل هذا المنصب لما يقارب خمس سنوات.
وجاء تعيين فرح، الخبير بدواليب الشرطة القضائية، على رأس ولاية أمن طنجة لتنزيل الاستراتيجية المسطرة من طرف المديرية العامة وانسجاما مع التوجهات الملكية حول صون وحماية أمن المواطنين. وسبق أن تدرج فرح في عدة مسؤوليات، منها رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، ونائب لوالي الأمن ويده اليمنى بعدما استطاع مراكمة التجربة الإدارية والميدانية وحرص على فك شفرات عدة ملفات ذات صلة بالجريمة وغيرها بالمدينة.
وحسب مصادر، فإن المديرية العامة قامت بتعيين أوعلا أوحتيت، رغم أنه شارف على التقاعد، واليا على أمن فاس، وهي المسؤولية الجديدة التي لم تكن لتأتي، وفقا للمصادر، لولا أنه دبر المرحلة السابقة بحنكة على مستوى مدينة طنجة، وظل حائزا على ثقة المدير العام عبد اللطيف حموشي طيلة هذه المدة، بعدما استطاع إعادة هيكلة ولاية الأمن من جديد، والقيام بحملة نظافة غير مسبوقة بداخلها خلال السنوات الماضية.
ومن الملفات التي تنتظر الوالي فرح ما يتعلق بقضايا الاتجار في المخدرات على المستويين المحلي والدولي عبر نقطة ميناء طنجة المتوسط التي أضحت «المافيات» تعتبره المنفذ الوحيد نتيجة اشتداد الخناق عليها، في وقت ينتشر بعض المروجين بنقط سوداء على مستوى عاصمة البوغاز، فيما تراهن الإدارة العامة للأمن الوطني على الوالي الجديد لمكافحة الجريمة وتطويقها تزامنا والأوراش الملكية الكبرى التي تستقبلها مدينة طنجة تباعا، ومنها الحديث عن إلحاق اكزناية بولاية أمن طنجة، بعدما أصبحت بحاجة إلى «الروح» الأمنية، ناهيك عن مدينة محمد السادس طنجة تيك التي ينتظر أن يتم إلحاقها هي الأخرى بولاية الأمن عبر منطقة أمنية جديدة.