طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر أن المديرية العامة للأمن الوطني، عينت يوم الجمعة الماضي رئيسا جديدا لمصلحة حوادث السير بولاية أمن طنجة، ويتزامن هذا التعيين الجديد، مع فصل الصيف، حيث أضحت حوادث السير بطنجة، شبه يومية، بفعل الضغط الذي تعرفه المدينة نتيجة توافد الزوار بشكل رهيب.
ويراهن الجميع على الرئيس الجديد، لفك أزمة حوادث السير التي يتسبب فيها أسطول نقل العمال والنقل السري على حد سواء، بعدما أصبحت هذه السيارات بمثابة مقاتلات تجوب شوارع طنجة، ويطالب الكل بضرورة تقييم تجربة السير والجولان بطنجة، والإصغاء إلى كل ما يقدم من ملاحظات تصب في خانة البحث عن الحلول وإنقاذ أرواح المواطنين ، فلا بد من إيجاد حل لرعونة كل السائقين، وبالدرجة الأولى سائقي سيارات نقل العمال الذين لا يعيرون أي اهتمام للقانون ولا لأرواح ركابها ولا لمستعملي الطريق، فغالبيتها تتحرك خارج نطاق قانون السير بسبب السرعة المفرطة تقول مصادر مطلعة، حيث تحولت آلياتهم إلى سيارات للسباق الجنوني الذي يهدد حركة السير بسبب تزايد عدد أساطيلها، وعدم احترام القانون من طرف القائمين عليها، ذلك أن كل تماطل في التصدي لهذه الظاهرة سيفاقم من الوضعية ويزيد من غلبة وغطرسة أصحاب هذا القطاع تشير المصادر نفسها.
وتسعى المديرية، من خلال تعيين الرئيس الجديد، لتنزيل استراتيجيها في هذا الاتجاه، خاصة من حيث ضبط أكثر المناطق ذي الخطوط الحمراء بسبب كثرة حوادث السير بها، نظرا لكون طنجة، أصبحت تعرفا زحفا عمرانيا في جميع اتجاهاتها، وتزايد الرهان على مصلحة حوادث السير لضبط الطرقات المهمة.
وفي سياق منفصل، يرتقب أن يجتمع الرئيس الجديد، مع منتخبي جماعة طنجة التي تتحمل وزرا كبيرا في هذه الأزمة المتعلقة بالحوادث اليومية بفعل تقاعس لجنة السير والجولان بها، حيث يطالب الجميع بالعمل على الحد من مشكل السرعة المفرطة، والتنبيه لغياب ممرات آمنة للراجلين، والنقص في التشوير، فضلا عن ضرورة وضع رجال شرطة المرور بشكل مستمر في بعض المدارات المهمة التي أصبحت تقع بها الحوادث باستمرار.