النعمان اليعلاوي
فشلت رئيسة مقاطعة حسان، سعاد الزخنيني، عن حزب العدالة والتنمية، في عقد دورة مجلس المقاطعة لشهر يناير الجاري، للمرة الثالثة، حيث عمدت الزخنيني إلى رفع دورة المقاطعة بعد دقائق من انطلاقها، على الرغم من أن هذه الدورة ستعقد بمن حضر، بعد إفشال مستشاري حزب العدالة والتنمية للدورتين السابقتين بسبب رفضهم إكمال نصاب الحضور للدورة. وقالت مصادر مطلعة من داخل المقاطعة إن «المستشارين منالمعارضة وجهوا سلسلة من الانتقادات الواسعة للرئيسة وفريقها، بسبب تدبيرها لشؤون المقاطعة ورفضها تقديم توضيحات في عدد من الملفات التي تدبرها”.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن مستشاري «البيجيدي» الذين حضروا على مضض للدورة كانوا يبحثون عن ذريعة من أجل رفع الدورة، فبعدما «رفضت الرئيسة التنويه بالانتصارات الدبلوماسية الأخيرة للمغرب في ملف الصحراء المغربية، والانتصار في ملف الكركرات وكسب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بداعي أن كلمة التنويه غير مدرجة في جدول أعمال الدورة، استنكر مستشارو المعارضة رفض الرئيسة وطالبوها بإدراج كلمة التنويه هذه في جدول الأعمال»، توضح المصادر التي أكدت أن «الدورة كادت تتحول إلى مشادات كلامية بين مستشارين من البيجيدي ومستشار من المعارضة، خلال الحديث عن تعويضات بعض المستشارين، حيث طالب هشام أقمحي، المستشار من فريق الأصالة والمعاصرة، رئيسة المقاطعة والمستشارين من حزبها بمن فيهم نجلة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، بتقديم حصيلة عملهم في المقاطعة أو إرجاع التعويضات التي يحصلون عليها إلى خزينة الدولة».
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن «الجدل داخل الدورة بين المعارضة ومستشاري «البيجيدي» احتدم بعد مطلب إرجاع التعويضات، وهو الأمر الذي دفع رئيسة المقاطعة إلى إعلان رفع الدورة دون معالجة أي من النقاط المدرجة في جدول الأعمال»، تبين المصادر مؤكدة أن هناك توجها من رئيسة المقاطعة ومستشاري الحزب من أجل إفشال جميع دورات المقاطعة تهربا من الإجابة على عشرات الأسئلة التي يطرحها المواطنون عبر منتخبي المقاطعة، وفي مقدمتها ملفات تأهيل أحياء العكاري والمدينة العتيقة، وملفات المباني الآيلة للسقوط”.