قالت مصادر إعلامية إن الشرطة القضائية، بناء على تعليمات جديدة من النيابة العامة المختصة، تباشر تعميق البحث في فضيحة النصب على حوالي 1200 من ضحايا المشروع العقاري “كازا بارك”.
وأشارت المصادر أن التحقيقات الأمنية التي طالت كيفية اقتناء أزيد من 13 هكتار في منطقة سيدي معروف بالبيضاء، والبحث في أسرار التمويل البنكي لقرض بقيمة 35 مليار سنتيم، مولتها مجموعة بنكية، كما يشمل بحث الشرطة القضائية البحث الأمني في أصول وحسابات بنكية للشركة منفذة المشروع.
وأكد أعضاء تنسيقية ضحايا مشروع “كازا بارك” أن الشرطة القضائية شرعت في الاستماع إلى بعض المساهمين في الشركة العقارية المشرفة على المشروع، وسط أنباء تشير إلى أن الأمر يتعلق بتورط أبناء “وزراء سابقين” في الفضيحة العقارية.
واحتج عشرات المواطنين من ضحايا ما بات يعرف بقضية “كازا بارك” امام القنصلية المغربية في باريس في وقفة احتجاجية للتنديد بعلمية نصب وصلت إلى 60 مليارا تعرضوا لها من قبل الشركة المنفذة للمشروع المتوقف منذ مدة بالموازاة مع تنظيم وقفة احتجاجية من قبل تنسيقية الضحايا داخل أوراش المشروع.
وكان مواطنون بمدينة الدار البيضاء قد فجروا قنبلة من العيار الثقيل من خلال إعلانهم التصعيد ضد مقاولين في مجال البناء، قالوا أنهم نصب عليهم في ملايير السنتيمات دون أن تفي شركة “Treize Huit”، والتي هي فرع من مجموعة “Maprinvest”، بوعدها وبالعقد الذي يربطها بالزبائن الذين تركوا على الرصيف، وفق تعبير متضررة.
وكشفت وثائق حول القضية تتحدث بالتفصيل عن مشروع سكني عرف بـ”كازا بارك” الذي يتواجد ضواحي منطقة سيدي معروف بالدار البيضاء، عملية نصب بلغت قيمتها ملايير السنتيمات راحت ضحيتها المئات من المواطنين والمواطنين الذي جذبتهم لوحة إشهارية كتب عليها “امنحوا مساحة أوسع لسعادتكم”، لكن الأمر تحول بين عشية وضحاها إلى تعاسة، وفق تعبير عدد من المتضررين.