أكادير: محمد سليماني
قررت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير إعادة تكليف الضابطة القضائية بتكثيف البحث مع إمام مسجد بأحد دواوير قيادة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها، متهم بالاعتداء الجنسي في حق قاصرين اثنين.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم تقديم إمام المسجد في حالة اعتقال بحر الأسبوع الماضي أمام النيابة العامة لدى غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير في حالة اعتقال، من قبل عناصر الدرك الملكي، غير أن استنطاق المشتبه فيه لم يقد إلى معطيات كافية لاتهامه بما نُسب إليه، خصوصا وأن الموقوف أنكر التهم الموجهة إليه، الأمر الذي دفع النيابة العامة المكلفة بالتقديم إلى تمديد فترة الحراسة النظرية في حقه لإعادة تعميق البحث معه من جديد، قبل تقديمه مرة أخرى أمام النيابة العامة لاتخاذ قرار المتابعة من عدمها.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى السبت قبل الماضي، عندما أوقفت عناصر الدرك الملكي إمام مسجد أحد الدواوير التابعة لقيادة بلفاع، وذلك على خلفية اتهامه بهتك عرض شقيقين قاصرين.
واستنادا إلى المعطيات، فإن اعتقال إمام مسجد الدوار جاء إثر شكاية تقدم بها والد طفلين إلى عناصر الدرك الملكي، يتهم فيها الإمام بهتك عرض ابنه البالغ من العمر 12 سنة، وشقيقته البالغة من العمر 7 سنوات.
وكان والدا الضحيتين قد اكتشفا الاعتداء على ابنيهما، بعدما لاحظا آثار اعتداء جنسي عليهما، ليتم سؤالهما عن سبب ذلك، فأفصحا لوالديهما أن إمام المسجد الذي يدرسان فيه هو من قام بذلك.
وبعد استماع عناصر الدرك الملكي إلى المشتكي، والاستماع إلى الضحيتين حول الموضوع بحضور ولي أمرهما، تم إخطار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتفاصيل الملف، حيث تم توجيه تعليمات إلى عناصر الدرك الملكي بإيقاف إمام المسجد البالغ من العمر 62 سنة، والاستماع إليه في التهم المنسوبة إليه. في هذه الأثناء تم إخضاع الطفلين للخبرة الطبية، ليتم منحهما شهادتين طبيتين تؤكدان تعرضهما لاعتداء جنسي عبر هتك العرض.
وبحسب المعطيات، فقد تم اعتقال الإمام واقتياده إلى مخفر الدرك الملكي، حيث تمت مواجهته بالتهم المنسوبة إليه، ليتم الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث، في انتظار تقديمه، اليوم الاثنين، في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير.
واستنادا إلى مصادر محلية، فقد خلف هذا الحادث صدمة كبيرة في نفوس سكان الدوار، كما ترك هلعا في صفوف عدد من النساء خوفا من أن يكون فلذات أكبادهن قد تعرضوا لمكروه من قبل الإمام. في المقابل استبعد البعض أن يكون إمام المسجد هو الفاعل، إلا أن التحقيق المتواصل من قبل الدرك الملكي والذي سيتم تعميقه تفصيليا لدى قاضي التحقيق، سيميط اللثام عن حقيقة الأمر.