برامج بديلة لتكوين «نساء التهريب» وتشبيك تعاونيات للعمل بكرامة
المضيق : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن تعليمات ملكية سامية، من الملك محمد السادس، بالاهتمام بمشاكل النساء من ممتهنات التهريب المعيشي سابقا، عجلت، بخروج مشروع تحت اسم «جبليات» من تمويل ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم استعراض أهم تفاصيله أول أمس الخميس، بمقر قرية الصناعة التقليدية بالمضيق، بحضور عامل الإقليم وبرلمانيين ورؤساء جماعات، وعدد من ممثلي التعاونيات والجمعيات، فضلا عن الأقسام المسؤولة على تنفيذ برامج تنموية كبدائل حقيقية عن التهريب بباب سبتة المحتلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد شهد استعراض برنامج «جبليات» الذي استفادت منه نساء من ممتهنات التهريب المعيشي بباب سبتة المحتلة، تقديم قصص نجاح لتعاونيات محلية تنشط في تصنيع أدوات تجميلية مصنوعة من مواد طبيعية، حيث يشرف على التكوين أساتذة مختصين في المجال، كما يقوم المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية بمراقبة الجودة، والترخيص لعمليات البيع للعموم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الإقليمية بالمضيق، قامت بإصلاح وتهييئ محطة القطار التاريخية بالفنيدق، لاحتضان تشبيك تعاونيات تنشط في مجالات متعددة، وعرض المواد التي يتم إنتاجها للعموم، في أفق تطوير العمليات التجارية والإشهار، وإمكانية تعميم التجربة على مستوى الإقليم وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لما لها من أهمية في دعم الاستثمارات الصغيرة والتشغيل الذاتي.
وعبرت العديد من النساء المستفيدات عن سعادتهن، بنجاح مشاريع التعاونيات وبداية الإنتاج، فضلا عن تأكيدهن على القطع مع التهريب المعيشي، لما لحقهن من ممارسته من مشاكل تتعلق بخرق حقوق النساء، وقضايا الاستغلال والتحرش الجنسي، وحوادث الاكتظاظ والتدافع التي تسببت في مآس كثيرة، وسقوط ضحايا وإصابة نساء بجروح وعاهات مستديمة.
وذكرت المصادر نفسها أن العمل بالتعاونيات التي تم خلقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج تحت اسم «جبليات»، مكن النساء المستفيدات من تنظيم وقتهن في الحياة العملية والعائلية، وتعلم مهارات جديدة كل يوم، والحفاظ على كرامتهن، وتفادي كل أسباب استغلالهن بأي شكل من الأشكال، فضلا عن تمكينهن من حقوقهن التي يخولها الدستور المغربي.
وأضافت المصادر نفسها أن انطلاقة برنامج التشغيل في التعاونيات «جبليات» تحت اسم شبكة تضامن، يجري دعمه من كافة المؤسسات المسؤولة، حيث قررت مجموعة من المؤسسات شراء منتوجات للتشجيع على الاستمرار في الإنتاج، كما وجهت دعوات للجميع من أجل دعم نجاح المشروع المذكور، لما في ذلك من دعم لتحقيق هدف الانتقال من فوضى القطاعات غير المهيكلة لفضاء الهيكلة والتنمية الشاملة، والحفاظ على حقوق الإنسان والشغل بكرامة.