تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن تعليمات ملكية سامية عجلت بإنهاء جمود ملف المحطة الطرقية القديمة بتطوان، حيث انعقد اجتماع رفيع المستوى، أول أمس السبت، لتقديم شروحات وتوضيحات حول مشروع إحداث الجامعة الثقافية تطوان- الصويرة بالمرفق المذكور، وذلك بحضور مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، وبحضور عامل الإقليم ورئيسي جماعتي تطوان والصويرة ورئيس جامعة عبد المالك السعدي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن «الجامعة الثقافية تطوان – الصويرة» ستباشر دراسة وبحث القضايا ذات الصلة بالحوار بين الثقافات والأديان وتعزيزها من خلال منظور القيم العالمية، إلى جانب تحليل التحولات الاجتماعية والثقافية والتاريخية، وتسليط الضوء على صلاتها وعلاقتها بالأعراف الثقافية والمجتمعية، ودعم كافة أشكال الابتكار.
وأشارت المصادر عينها إلى أن العديد من المهتمين بتتبع الشأن العام المحلي والثقافي بالمدينة، طالبوا المجلس الجماعي بحماية اللوحات التاريخية التي توجد داخل المحطة القديمة التي تم تحويلها إلى جامعة ثقافية، فيما أثار اختفاء ساعة قديمة بالمحطة جدلا واسعا، وسط حديث عن سقوطها من مكانها في وقت سابق ووضعها بالمحجز البلدي إلى حين النظر في إمكانية صيانتها وإعادتها إلى مكانها.
وذكر مصدر أن تحويل مرفق المحطة الطرقية القديمة بتطوان إلى مؤسسة ثقافية تهتم بقضايا التقارب بين الحضارات والأديان، شكل صفعة للوبي العقار الذي ظل يتربص بالمرفق المذكور، من أجل النظر في إمكانية تفويته أو استغلاله بواسطة تخريجة قانونية، لأغراض تجارية والربح المادي، سيما وتواجده بمكان استراتيجي وسط المدينة.
وكان المجلس الجماعي وعد، عند تحمله المسؤولية قبل أزيد من سنتين، بالعمل على استثمار تاريخ المحطة الطرقية القديمة في كل ما هو إيجابي، مع الصرامة في قطع الطريق أمام لوبيات التعمير التي يسيل لعابها لاستغلال المرفق المذكور لوجوده بمكان استراتيجي بالمدينة، مع منع هدم البناية بأي شكل من الأشكال والحرص على حماية اللوحات الفنية التي تزينها والتي أنجزها عدد من الفنانين الكبار المشهورين عالميا.