كشفت مجموعة من المعطيات التي استقتها «الأخبار» من متخصصين في شركات النظافة، بكون تكلفة تعقيم الأندية الوطنية لكرة القدم لمراكزها ومنشآتها وأيضا معداتها، ستصل إلى ما يقارب 400 مليون سنتيم شهريا، لجميع أندية القسمين الأول والثاني، في حال استئناف الفرق لتداريبها، وأن التكلفة ستتضاعف إذا استكملت البطولة الوطنية.
وأكد المختصون أن كل ناد ستتراوح عملية تعقيم منشآته الرياضية ومعداته، وأيضا توفير معقمات لفائدة أطره ومستخدميه ولاعبيه، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ما يقارب 3 ملايين سنتيم في الشهر الواحد كحد أدنى، على أن ترتفع التكلفة أو تقل حسب المساحة، سيما أن أسعار التعقيم من طرف شركات النظافة تحسب بالمتر المكعب.
وأضافت المصادر ذاتها أنه ضمن الخطوات الاحترازية والتحوطية للحد من انتشار فيروس كورونا، فإن مجموعة من الأندية الوطنية بادرت إلى تعقيم مركباتها، ومنها من تعاقدت مع شركات خاصة في هذا المجال، من خلال وضع أبواب خاصة بالاستشعار الحراري، ومجموعة من الأمور الوقائية.
وأردفت المصادر نفسها أن سعر المعقم الواحد يصل إلى 50 درهما، وسيستعمله كل اللاعبين والمستخدمين والمؤطرين في جميع الأندية المغربية، مؤكدة أنه بعملية حسابية فإن معقم اليد الواحد يمكن أن يكلف جميع الأندية ما يقارب 3 ملايين سنتيم.
وأضافت المصادر ذاتها أن عمليات التعقيم تكون بشكل دوري، ولا يقتصر الأمر على مرة واحدة فقط، وهو ما يزيد من رفع التكاليف، مما سيرهق دون شك الأندية المغربية والتي تعاني من أزمات مالية.
وتابعت المصادر نفسها أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستقترح على الفرق الوطنية التنسيق مع مندوبيات الصحة، والسلطات المحلية، من أجل أن تتكلف الأخيرة بعملية تعقيم منشآت الأندية الكروية.
وختمت المصادر ذاتها حديثها بالقول إن الفرق الوطنية تحتاج إلى التنظيف والتعقيم اليوم أكثر من مرة، في حال تقرر استئناف التداريب على دفعات، وإن عملية التعقيم ستكون كل 24 ساعة، إذا تم استئناف التداريب بشكل يومي.
وتدخل عملية التعقيم في إطار تطهير الأسطح للتخلص من الفيروسات الضارة، وتتم عبر مرحلتين، مرحلة التنظيف العميق وهي مرحلة تطبيق المادة المعقمة على الأسطح، وأما التنظيف والتعقيم الدوري فيتقرر، حسب مجموع اللاعبين وعدد التداريب، حسب المختصين.
