في خطوة نوعية ترمي إلى تعزيز البنيات الأمنية المتطورة بولايات وجهات المملكة، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس الخميس، عن إحداث فرقة أمنية جهوية متخصصة في مواجهة التهديدات المرتبطة بالجريمة العنيفة والإرهابية، ورصد المتفجرات ونسفها بطرق جد متطورة. وتأتي هذه المبادرة المهمة، بعد إنشاء فرق جهوية مماثلة بكل من ولايات أمن الرباط ومراكش وطنجة وأكادير والعيون.
وأفادت مصادر رسمية بأن المديرية العامة للأمن الوطني شرعت، صباح أول أمس الخميس، في العمل بالفرقة الجهوية للمتفجرات بمدينة الدار البيضاء«Brigade Régionale des Artificiers»، والتي تم إحداثها في سياق دينامية تحديث وعصرنة الفرق المتخصصة التابعة للأمن الوطني، وجعلها قادرة على الاستجابة العملياتية للرهانات التي تطرحها التحديات الأمنية عموما، والتهديدات المرتبطة بالجريمة العنيفة والإرهابية على وجه الخصوص.
وقالت المصادر نفسها إن إحداث هذه الفرقة المتخصصة يندرج في إطار مواصلة تعميم تجربة الفرق الجهوية للمتفجرات على الصعيد الوطني، بهدف تدعيم المصالح اللاممركزة للشرطة بفرق قادرة على التعامل مع التهديدات الميدانية التي تمثلها الشحنات والمواد المتفجرة عموما، وكذا ضمان دعم ومواكبة الأبحاث والتحقيقات القضائية، من خلال توفير كفاءات متخصصة في الكشف وإجراء الخبرات الضرورية لتحليل ومعاينة المتفجرات والأجسام الناسفة.
وضمن معطيات إضافية، تفيد مصادر المديرية العامة، فإنه تم الحرص على تزويد هذه الفرق الجديدة للمتفجرات بوسائل لوجيستيكية تحمل تقنيات التكنولوجيا من الجيل الجديد، تتضمن روبوتات ووسائل متطورة لرصد ومعالجة المتفجرات عن بعد، فضلا عن ضمان التعامل بشكل احترازي مع جميع الأخطار والتهديدات المرتبطة بالأجسام الناسفة. كما تمت مواكبة هذه الفرق، من خلال تكوين وتأهيل كفاءات مهنية وموارد بشرية عالية.
وتم خلق الفرقة الجهوية للمتفجرات بمدينة الدار البيضاء ضمن مسلسل تنفيذ البرامج الهيكلية والعملياتية، التي تم الإعلان عنها في البرنامج السنوي للمشاريع المقررة برسم سنة 2021، والتي تضمنت إحداث ست فرق جهوية للمتفجرات «Brigades Régionales des Artificiers» بكل من ولايات أمن الرباط ومراكش وطنجة وأكادير والعيون والدار البيضاء، على أن يتم الانتهاء من تعميم هذه الفرق على الصعيد الوطني، قبل نهاية السنة الجارية.