كشفت منظمة الصحة العالمية عن خلاصة حملتها الترافعية التي قامت بها لدى مختلف الدول الغنية لإقناعها بضرورة وأهمية الانخراط في مبادرة كورفاكس الهادفة إلى تأمين وصول لقاح كورونا بعد التأكد من فعاليته وامانه، مشيرة إلى أن 64 دولة غنية التحقت بالمبادرة.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين ترفضان الانخراط في هذه المبادرة الأممية، ذكرت المنظمة أنه لا يزال بإمكان 90 بلدا ذات المداخيل المحدود أو المتوسطة، الالتحقاق بآلية كورفاكس حتى تتمكن من ضمان توصلها باللقاح.
وأطلقت الأمم المتحدة قبل أسابيع بشراكة مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين « غافي »، مبادرة عالمية لتأمين وصول لقاح كوفيد 19 المرتقب لجميع دول العالم، خصوصا الفقيرة وذات الدخل المحدود بطريق آمنة وتوزيع عادل.
وبخصوص الدول التي بإمكانها تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الداخلية من اللقاح، عمدت الأمم المتحدة، عن طريق آلية كورفاكس، إلى انتزاع تعهد صريح ورسمي من هذه الدول بالمساهمة بالمساهمة في المبادرة وأداء أولى الدفعات قبل متم الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المنصرم.
وفي جواب له على رفض كل من أمريكا والصين الانضمام للمبادرة العالمية، أكد المدير العام للتحالف العالمي للقاحات والتحصين « غافي »، أن “هدف كوفاكس هو العمل مع كل دول العالم”، وأن الحوار سيتواصل مع بكين.
وأكد بيان لمنظمة الصحة العالمية أنها ستبدأ بمعية شركائها، بتوقيع اتفاقات رسمية مع مصنعي اللقاحات بهدف الحصول على الجرعات المطلوبة “من أجل وضع حد للمرحلة الحرجة من الوباء بحلول أواخر عام 2021″، كما أكدت المنظمة في بيان.
وتعد مبادرة كوفاكس إحدى تجليات الآلية الدولية التي أنشأتها الأمم المتحدة بهدف تسريع الوصول العادل إلى كل وسائل مكافحة وباء كوفيد-19. فيما لم تتلق الأمم المتحدة سوى ثلاثة مليارات دولار من أصل 38 مليارا المفترض تحصيلها لتمويل الآلية.