تطوان: حسن الخضراوي
شهدت مدن تطوان وطنجة والمضيق والفنيدق ومرتيل، وصول تعزيزات أمنية غير مسبوقة من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع والفرق الأمنية المختصة في مكافحة الشغب، وذلك في إطار محاصرة شائعة الهجرة السرية وربطها من قبل صفحات فيسبوكية بيوم الأحد 15 شتنبر الجاري، كموعد للهجوم على الحدود الوهمية بباب سبتة المحتلة.
وتم تكثيف الدوريات وإقامة سدود قضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، ما مكن من إيقاف مئات المهاجرين السريين، ضمنهم قاصرون تم توجيههم إلى المركز المخصص لاستقبالهم بمرتيل، مع استدعاء أولياء أمورهم من أجل توقيع التزامات وتسليمهم إليهم، وفق القوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وجرى تعزيز وجود الدوريات البحرية من خلال إضافة قوارب جديدة للمراقبة، منها المتحركة والثابتة، وكذا الرفع من درجة التنسيق بين البحرية الملكية والدرك البحري والوقاية المدنية لكشف كل التحركات المشبوهة، فضلا عن تفعيل المراقبة بواسطة طائرات الدرون، لرصد كافة التحركات التي تقوم بها تجمعات للهجرة السرية.
وكشف مصدر مطلع أن العديد من مسيري الصفحات الفيسبوكية الذين جرى اعتقالهم على خلفية التحريض على الهجرة السرية تمت إدانتهم بالسجن النافذ من قبل القضاء، في انتظار النظر في عشرات الملفات الأخرى المتعلقة بجرائم الهجرة السرية، والاتجار في البشر، والتحريض على خرق القانون ومهاجمة القوات العمومية، واتهامها من قبل صفحات فيسبوكية محلية بالفنيدق ومدونين بالشمال بالسرقة، وتعنيف القاصرين واعتقالهم تعسفيا.
وأسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بكل من مدينتي طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و11 شتنبر الحالي، عن إيقاف 60 شخصا من بينهم قاصرون، وذلك للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة.
وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني قد رصدت محتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة يوم 15 شتنبر الجاري، كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي.
