نظرا لأن وباء الفيروس التاجي لازال يلاحقنا، فالأكيد أن الأغلبية العظمى لا زالوا يتبعون الطرق الممنهجة من أجل التصدي للوباء وعلى رأسها تعقيم اليدين واستعمال الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، غير أن استعمال الجل الكحولي المعقم وتزامن استعماله مع فصل الصيف قد يطرح بعض علامات الاستفهام وعلامات الحذر كذلك.
وفي هذا الصدد تقول الدكتورة كاثرين أوليفيريس-الغوتي، طبيبة جلدية وعضو النقابة الوطنية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية لوسائل إعلام أنه لا يجب وضع جل كحولي على البشرة إذا كانت ستتعرض لأشعة الشمس.
وذلك لأن الجل الكحولي المائي يتكون من حوالي 70 في المائة من الكحول. ومع ذلك، فإن الكحول مادة حساسة للضوء، وعند تعرضه للشمس بعد وضعه على الجلد يمكن أن يسبب التهابات في الجلد أو احتراق البشرة.
يبدأ هذا التهيج الجلدي بحرقان يشبه حروق الشمس ثم يتطور إلى بقعة بنية اللون يمكن أن تستمر لسنوات.
لذلك يعد استخدام الهلام الكحولي المائي قبل التعرض لأشعة الشمس أو حتى في الحديقة تحت أشعة الشمس فكرة سيئة. ومع ذلك، من الضروري الاستمرار في احترام إيماءات الحاجز لتجنب انتشار الفيروس.
تشرح الدكتورة كاثرين أوليفيريس-الغوتي أنه من أجل تطهير فعال لليدين لا شيء يضاهي غسل اليدين بالصابون.
وتضيف أنه في حالة كان الشخص سيتواجد في منطقة مشمسة يفضل قبلا غسل يديه بالماء والصابون عوض وضع الجل الهيدروليكي. دون نسيان المساحة بين الأصابع وظهر اليدين. وفي حالة التواجد في أماكن عامة فلا بأس بحمل الصابون السائل من أجل التنظيف، خصوصا في حالة التوجه للأماكن المشمسة.
للحفاظ على نضارة البشرة وصحتها، فلا يجب التعرض لأشعة الشمس بين الظهر والساعة الرابعة، مع استعمال واق الشمس، وارتداء النظارات الشمسية.