تعرضت إحدى حافلات الخط رقم 143 الجديدة، لشركة ألزا، للرشق بالحجارة، مساء أمس السبت، طال زجاجها الجانبي، مخلفا الحادث استياء في صفوف البيضاويين، الذين عبروا عن استهجانهم للحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي الحادث عقب ساعات قليلة، من إعطاء انطلاقة العمل رسميا، بالحافلات الجديدة، بعد أشهر من الانتظار واستياء المواطنين من خدمات الحافلات المؤقتة، التي كانت تجوب شوارع العاصمة الاقتصادية.
وطالب عدد ممن تفاعلوا مع الحادث، بتفعيل فرق أمنية لمرافقة الحافلات الجديدة، وتأمين رحلاتها الأولى بالمدينة، مع التعامل بصرامة مع المراهقين وكل من يلحق أضرارا بأسطول الحافلات الجديد.
وكانت الحافلات المؤقتة لشركة ألزا قد تعرضت للتخريب بدورها مع شروعها في تقديم خدماتها بين شوارع المدينة، في وقت طالب فيه المواطنون حينها بضرورة تفعيل كاميرات المراقبة في جل المحاور والمسارات التي تمر عبرها هذه الحافلات قصد تقديم المخربين إلى القضاء.
وكان خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء سطات، قد أعطى الجمعة، الانطلاقة الرسمية لحافلات النقل الجديدة، لشركة ألزا، والتي ستجوب شوارع العاصمة الاقتصادية، معوضة أسطول الحافلات المؤقت، الذي عبر البيضاويون في عدد من المناسبات عن استيائهم من خدماته والعدد المحدود للحافلات الخاصة به.
ووعد رفيق، رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء، خلال إعطاء انطلاقة العمل بالأسطول الجديد، بتسليم البيضاويين أزيد من 250 حافلة جديدة إضافية، قبل متم شتنبر المقبل، على أساس مد خطوط نقل جديد صوب جماعات مجاورة للعاصمة الاقتصادية.
وستصل خطوط أسطول الحافلات الجديدة، إلى جماعات دار بوعزة وسيدي موسى ابن المجدوب وسيدي موسى ابن علي، وتيط مليل وأقاليم مديونية والنواصر وعدد من المناطق الصناعية بسيدي البرنوصي والسالمية والنواصر وأولاد عزوز.
وكلفت الحافلات الجديدة، حوالي مليار ونصف درهم، بتمويل من صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري، والشركة المفوض لها، في ظل محدودية ميزانية جماعة الدار البيضاء، التي ساهمت في هذا المشروع رمزيا إلى جانب مجلس جهة الدار البيضاء سطات.
وستغطي الحافلات الجديدة عددا من المناطق، خارج العاصمة الاقتصادية، استفادت ساكنتها منذ وقت سابق، من برنامج إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح والدور الآيلة للسقوط، فيما تخطط الجماعة لضمان انسيابية تنقل البيضاويين بالمدينة عبر تذكرة واحدة تضمن لهم التنقل بين عربات الترامواي والحافلات الجديدة وكذا الحافلات عالية الجودة، التي تتواصل أشغال مدها بين أحياء المدينة.