حمزة سعود
تستعد جماعة الدار البيضاء لإعادة إنجاز تصميم التهيئة الخاص بمقاطعة المعاريف خلال الأسابيع المقبلة، بما يشمل تأهيل محيط سوق درب غلف وتدعيمه بمرافق جديدة تشمل مسجدا وحديقة ومرائب، بالإضافة إلى احتضان الحرفيين في مجال الحرف التقليدية داخل مجمع يجاور الفضاء الجديد لـ «الجوطية».
وأودع عبد الصادق مرشيد، رئيس مقاطعة المعاريف، وكاتب مجلس مدينة الدار البيضاء، ملتمسا واقتراحا بشكل رسمي خلال الأسبوع الماضي، بشأن إعادة تأهيل سوق درب غلف بتنسيق متواصل مع الوكالة الحضرية بالعاصمة الاقتصادية.
وأوضح، خلال دورة ماي، بأن مقاطعة المعاريف ستحافظ على المواصفات المعمارية والبيئية للمقاطعة خلال إعادة تهيئة وتأهيل السوق الجديد، مع تثمين القيمة السوقية والتجارية لـ «الجوطية» عبر التدقيق في تفاصيل المشروع مع مكتب الدراسات المكلف بتأهيل الفضاء.
والتمس عبد الصادق مرشيد، رئيس مقاطعة المعاريف، من مجلس المدينة، اقتناء القطعة الأرضية التي يوجد عليها السوق، مستقبلا، قبل الشروع في عملية التأهيل، باعتبار القطعة الأرضية التي يوجد عليها حاليا غير تابعة للأملاك الجماعية، بحيث يتضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، إعادة هيكلة سوق درب غلف، بشراكة مع مجلس الجماعة، وفق معايير جديدة.
وأوضح مرشيد، أن سوق درب غلف يبقى ثورة حقيقية لصالح مقاطعة المعاريف، في ظل تحقيقه لأرقام معاملات كبيرة من الناحية التجارية، وتحقيقه مداخيل مالية بعائدات اقتصادية قياسية لصالح عدد من الجهات، ما جعل المجالس المتعاقبة على تدبير المقاطعة وجماعة الدار البيضاء، تضطر إلى الاحتفاظ بالوضع الحالي للسوق دون الحاجة إلى تدخل من أجل إعادة تأهيله. مشيرا نفس المتحدث إلى أن مجموعة من المحاولات لتدخل مجلس المدينة من أجل تأهيل الفضاء انتهت بالفشل، بسبب عدم إمكانية التصرف في أملاك غير جماعية، ما جعل الاستقرار المؤقت للتجار بالفضاء يتحول إلى دائم في غياب التأهيل وهيكلة محلات السوق التجاري.
وأفاد مرشيد بأن التجار سيكونون شركاء أساسيين في إعادة هيكلة سوق درب غلف خلال الأشهر المقبلة، مباشرة بعد اقتناء جماعة الدار البيضاء للقطعة الأرضية، من أجل المرور إلى السرعة القصوى لتهيئة سوق تجاري يليق بالإشعاع الذي اكتسبه منذ عشرات السنين، ومن أجل تمكين التجار من الاستمرار في نفس المنطقة عوض مقترح الترحيل إلى خارج العاصمة الاقتصادية وفق تصورات المجلس الجماعي السابق، الذي اقترح ترحيل سوقي درب غلف ودرب عمر إلى خارج العاصمة الاقتصادية، ضمن مخطط تنمية المدينة، خاصة بعد أن تقاذفت السلطات وجماعة الدار البيضاء على امتداد سنوات مسؤولية تدبير الفضاءين التجاريين.