ينتظر سكان مدينة طانطان بفارغ الصبر افتتاح المركز الثقافي للمدينة، والذي ما تزال أبوابه مغلقة في وجه الجمهور، رغم أن أشغال البناء قد انتهت به منذ شهور على ما يبدو، إلا أن افتتاح هذا المشروع عرف تعثرا كبيرا، تجاوز الفترة المحددة في الاتفاقية المؤطرة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن التأخر الكبير في افتتاح المركز الثقافي الذي أعطي الأمر بإطلاق صفقة أشغال بنائه بتاريخ 12 مارس 2020، وحدد أجل تنفيذها في 14 شهرا، يعود بالأساس إلى مجموعة من التوقفات؛ من أهمها التوقف من أجل دراسة عقد ملحق خاص بأشغال إضافية والالتزام به والمصادقة عليه، الأمر الذي تم فيه كذلك تعديل أجل التنفيذ بإضافة ثلاثة أشهر أخرى، لتصبح مدة أشغال الصفقة 17 شهرا بدل 14. كما أن التوقفات كذلك مرتبطة بجائحة كورونا والظرفية الاستثنائية التي فرضتها الجائحة، وهي التوقفات التي لم تحتسب في مدة الإنجاز. وبعد انتهاء أشغال البناء في آجالها القانونية، تم تسليم المركز الثقافي بشكل مؤقت بتاريخ 8 أبريل 2022.
وبعد تسلم المشروع، تم إعداد صفقة تتعلق بتجهيز فضاء الأنشطة بالتجهيزات والمعدات التقنية والسمعية البصرية، إذ تم الأمر ببدء الخدمة بتاريخ 12 شتنبر 2022، وقد حدد أجل تنفيذها في ستة أشهر، ليتم تمديدها من جديد بطلب من المقاولة صاحبة الصفقة لمدة 6 أشهر أخرى، وذلك بواسطة عقد ملحق، واستنادا كذلك إلى منشور رئيس الحكومة رقم 09/2022 بتاريخ 18 أبريل 2022 المتعلق بسن تدابير استثنائية للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأولية على الالتزامات التعاقدية في إطار الصفقات العمومية، لتصبح مدة الصفقة سنة، إذ من المرتقب أن تنتهي في 12 شتنبر 2023. أما صفقة تجهيز المركز الثقافي بالتجهيزات المكتبية فإن آجال تنفيذها محدد في أربعة أشهر، وقد شارفت على الانتهاء، لكون هذه الخدمة قد انطلقت في فاتح شتنبر الماضي.
يشار إلى أن مشروع المركز الثقافي لطانطان يندرج في إطار تنفيذ عقد برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون، الذي تم التوقيع عليه أمام الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة في مدينة العيون سنة 2015. وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي يقدر ب 16422102,00 درهم، بشراكة مع مجلس جهة كلميم واد نون.
طانطان: محمد سليماني