تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن تعثر هيكلة القطاع السياحي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أثار استنفار مصالح وزارة الداخلية لتنزيل مخرجات اجتماعات سابقة، فضلا عن بحث حيثيات تأخر هيكلة قطاع كراء الشقق والفيلات المفروشة، وغياب تأهيل المناطق السياحية القروية وضعف الاستثمار في المجال، فضلا عن الحاجة للرفع من الطاقة الاستيعابية الفندقية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المجالس الجماعية بتطوان والمضيق ووزان وشفشاون..، أصبحت مطالبة بالعمل على هيكلة قطاع كراء الفيلات والشقق المفروشة لتحقيق هدف جمع الضرائب وتنمية المداخيل، فضلا عن الاستعداد الجيد لاستقبال المغرب المزيد من السياح والتنمية السياحية الداخلية، والرفع من جودة الخدمات خارج استغلال الذروة السياحية من قبل لوبيات متحكمة وفوضى الأسعار نتيجة ارتفاع الطلب.
وأضافت المصادر عينها أن مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أصبح مطالبا بتوفير ميزانيات مهمة لتهيئة وتجهيز البنيات التحتية بالمناطق السياحية، وحسن الاستثمار في المؤهلات الطبيعية والتراث الشعبي، ناهيك عن دعم الحكومة الاستثمار في الفنادق المصنفة والإقامات السياحية ومواكبة الرقمنة والمستجدات العالمية في القطاع.
وأكدت ولاية الجهة على أن المجهودات الجبارة المبذولة خلال الفترة الأخيرة، في مجموعة من المجالات المرتبطة بالاستقطاب السياحي، ساهمت بشكل كبير في الحد من الموسمية التي تطبع السياحة بالمنطقة، مشيرة في هذا الصدد إلى مصادقة اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار، مؤخرا، على ما يقارب 70 مشروعا ذات الصلة بالاستثمار السياحي بمبلغ فاق 7 ملايير درهم.
وشهدت مدينة تطوان قبل أيام قليلة، تنظيم مناظرة جهوية للسياحة بالجهة الشمالية، وذلك بمشاركة شخصيات وفعاليات معنية بقطاع السياحة على مستوى الجهة، حيث تمت مناقشة واقع السياحة بالجهة وآفاق تطويرها، وكذا تشبيك جهود المتدخلين في القطاع للمساهمة في إعداد مخطط جهوي يراعي مؤهلات الجهة، ويعزز حضورها على الصعيد الوطني.