الأخبار
يسود الغموض أسباب صمت السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة بسيدي سليمان، وفي مقدمتها المجلس الإقليمي، الذي يدبر شؤونه خلوقي عبد الواحد، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، إزاء استمرار تعثر أشغال إنجاز مشروع قرية الصانع التقليدي، الموجود على مستوى الطريق الوطنية رقم 04 المؤدية نحو مدينة القنيطرة، بمحاذاة سوق الخضر والفواكه.
وكان المشروع قد تم إنجازه على مساحة تقارب 3600 متر مربع، وحددت تكلفة إنجازه سنة 2018 في نحو خمسة ملايين درهم، بتمويل من الوزارة الوصية على قطاع الصناعة التقليدية ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بعدما ساهم المجلس الجماعي لسيدي سليمان، خلال الولاية السابقة، بالقطعة الأرضية المخصصة لذلك، وهو المشروع الذي أعلنت بشأنه الجهات المسؤولة عن أكثر من صفقة، دون أن يتمكن القائمون على المشروع من إتمام إنجاز الأشغال، وتمكين مهنيي قطاع الصناعة التقليدية بسيدي سليمان من استغلال المرفق المذكور.
وبحسب ما كشفه مصدر مطلع لـ”الأخبار”، فإن عددا من الصعوبات التقنية باتت تواجه المسؤولين عن إنجاز المشروع المذكور، سيما ما يتعلق بمشكل ربط بناية قرية الصانع التقليدي بشبكة الصرف الصحي، بحكم الموقع الجغرافي الذي يفرض استعمال مضخات لضخ المياه العادمة، بسبب مستوى انحدار الأرض وعمق البالوعات، حيث كان يجري التفكير في حفر بئر للصرف الصحي لتصريف المياه العادمة، وسط تساؤلات المهتمين حول حقيقة المعطيات الواردة ضمن الدراسة التقنية للمشروع.
وأكد المصدر ذاته أن المسؤولين بالوكالة الحضرية للتعمير بالقنيطرة أضحوا مطالبين بالكشف عن مدى سلك القائمين على مشروع بناء قرية الصانع التقليدي، للمساطر المعمول بها من طرف لجنة الشباك الوحيد للتعمير، وفق ما ينص على ذلك القانون 12.90، وضابط البناء العام، وسط مطالب لعامل الإقليم من أجل إيجاد حل للمشكل القائم، وتمكين الصناع التقليديين من استغلال البناية التي بات يهددها الإهمال.