تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر مطلع أن استكمال مشروع طريق الحزام الأخضر بتطوان، مازال يشهد تعثرا وتأخرا في التنفيذ، حيث وصل الأمر حد مساءلة القطاعات الوزارية المعنية بالمؤسسة التشريعية بالرباط، وذلك بالنظر لأهمية الطريق المذكور في الحد من ظاهرة البناء العشوائي ووقف تدمير الغابات بجبل درسة وأعالي المدينة، فضلا عن الأهمية البيئية للحفاظ على الحزام الأخضر باعتبار الغابات رئة يتنفس من خلالها السكان في غياب أو قلة المساحات الخضراء.
وأضاف المصدر نفسه أن المشروع المذكور الذي تم تنفيذ بعض أشطره وقف سدا أمام التوسع العمراني العشوائي وحال دون بناء المنازل العشوائية بعد اجتثاث الأشجار، حيث يتعلق بتهيئة الطريق وإقامة المنشآت الفنية وتثبيت أعمدة الإنارة العمومية والتشوير الأفقي والعمودي وغرس الأشجار، ما سيمكن من التخفيف من اكتظاظ السير والجولان وإمكانية دخول مجموعة من الاحياء والوصول إليها دون حاجة للمرور بوسط المدينة أو الطريق الدائرية.
وحسب المصدر ذاته فإن السلطات المختصة بتطوان، تبحث بتنسيق مع كافة الجهات المعنية تسريع تنفيذ واستكمال المشروع الخاص بطريق الحزام الأخضر خاصة الجزء الممتد بين جبل درسة وقرية سمسة، حيث سبق وتم طرح إكراهات تحيين دراسات تقنية وغيرها من المشاكل التي أدت إلى التأخير في التنفيذ.
وكانت وكالة إنعاش وتنمية الشمال أعلنت عن طلب عروض لتحيين الدراسات المتعلقة باستكمال أشغال الشطر الرابع من الطريق المداري الشمالي لمدينة تطوان المار بالحزام الأخضر، حيث بلغت الكلفة التقديرية لهذه الدراسات حوالي 546 ألف درهم.
وسبق ووجهت اتهامات للعديد من الأحزاب السياسية، باستغلال ظاهرة البناء العشوائي وسكان الأحياء الهامشية بتطوان ونواحيها عند كل محطة انتخابات، وذلك من أجل جمع الأصوات وإطلاق وعود متكررة بتجهيز البنيات التحتية، والربط بشبكات الكهرباء والماء والتطهير السائل، ومنح شهادات إدارية، حيث يظهر بعد ذلك زيف الوعود الانتخابية المعسولة وعدم تحرك الجماعات الترابية المعنية، قصد المساهمة في الحد من تنامي الفوضى في البناء، ووقف التجزيء السري، والهجرة القروية للعمل بقطاعات غير مهيكلة، ما تسبب في ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الفئات الشابة.
