شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تعثر مدينة الشرافات بطنجة يكشف “هدر” مليار درهم

المشروع الملكي كان يترقب استقبال 150 ألف نسمة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر مطلعة، أنه جرى تسجيل ما وصف بـ “هدر” أزيد من مليار درهم، على مدينة الشرافات بضواحي طنجة، والتي تم إعطاء انطلاقتها سنة 2009 الملك محمد السادس، غير أنه لا تزال وإلى نهاية سنة 2023 في مراحل الإنجاز الأولية رغم صرف المبلغ الإجمالي السالف ذكره. وحسب تقارير في الموضوع، فإن عدد سكان المدينة لغاية آخر زيارة افتحاص ميدانية من قبل مؤسسات رسمية، أظهرت أن المدينة لا تقطنها سوى 36 نسمة من أصل 150 ألف نسمة المخطط لها، كما أن عدد الوحدات المنجزة لم يتجاوز 687 وحدة سكنية بنسبة لم تتجاوز 0,3 في المائة من الهدف المتوخى.

وحسب التقارير، فإن عددا من الاختلالات ترافق هذه المدينة الجديدة الواقعة بأطراف مدينة طنجة، سواء من خلال غياب التخطيط العمراني، أو غياب كامل لتدخل الجماعات المحلية. ورغم إحداث لجنة خاصة لمتابعة مخرجات هذا المشروع الملكي أخيرا، وذلك لتفادي تكرار سيناريو الإهمال الذي امتد لما يزيد من عشر سنوات، فإن الوضع لايزال على حاله. وكانت المعطيات المفرج عنها إبان إطلاق هذه المدينة تكشف أن مدينة الشرافات، التي كان قد أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغالها منذ سنة 2009، تتطلب استثمارات تصل إلى 2.4 مليار درهم، وأنها ستستقبل بعد نهاية الأشغال أزيد من 150 ألف نسمة. وتعتبر المدينة مشروعا عموميا مهيكلا، يندرج ضمن رؤية مندمجة لمواكبة السياسة الصناعية بالجهة، كما تتماشى مع رؤية التنمية الترابية المستدامة، باعتبارها مدينة تحترم البيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية.

وكانت بعض المصادر قد كشفت أن ضمن العراقيل التي ساهمت في إقبار المشروع طيلة السنوات الماضية، وجود صراعات عقارية حيث اندلعت أخيرا بين شركة عقارية،  وسكان مدشر “كركر” بضواحي طنجة، على خلفية تجزئات عقارية تعتبرها الشركة ملكا لها، وأن السكان يحتلونها دون سند قانوني، بينما يقول السكان إنهم ورثوها أبا عن جد، كما وصلت هذه الصراعات للمحاكم المحلية. ويعود أصل الصراع للسنوات الماضية، وذلك منذ أن أعطى الملك محمد السادس أشغال انطلاقة لبناء المدينة السالف ذكرها، حيث كان من المفترض أن المدينة، ستنجز على مساحة 1300 هكتار على أساس أنها مدينة إيكولوجية بامتياز وهي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، بيد أنه بعد إعطاء الانطلاقة من طرف الملك كان الوعاء العقاري الذي ستقام عليه المدينة، لم تتم عملية تصفيته بعد، فضلا عن كونه يعرف مطالب تحفيظ في اسم الجماعات السلالية لكل من مداشر “الضاية” “اجومعة”، “الغريفة” و”برارق “بإقليم الفحص أنجرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى