مرتيل : حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن صفقة جمع الكلاب الضالة التي عقدتها الجماعة الحضرية لمرتيل، مع إحدى الشركات المتخصصة في المجال، شهدت تعثرا بسبب تأخر أداء المستحقات المتفق حولها مع الشركة نائلة الصفقة، حيث تمت مراسلة رئيس المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية في الموضوع، في انتظار جوابهم حول الحيثيات والظروف المتعلقة بتأخر الأداء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إدارة الشركة نائلة صفقة جمع الكلاب الضالة بمرتيل، قررت مراسلة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، خلال الأيام القليلة الماضية، ورفع ملتمس من أجل التدخل لدى الجماعة الحضرية لمرتيل كي تحصل على مستحقاتها المالية، مع التأكيد على تنفيذها لتعهداتها بمحاربة الكلاب الضالة، وجمع ما يفوق 300 كلب.
وأضافت المصادر عينها أن مجلس مرتيل لم يقم بتبرير تأخر أداء مستحقات الصفقة الخاصة بمحاربة الكلاب الضالة، كما لم يقم بمراعاة الاتفاق بين الطرفين، مادفع الشركة نائلة الصفقة لوضع شكاية لدى عامل المضيق، مع ملتمس للتدخل من أجل إنقاذها من العجز المالي وشبح الإفلاس وتحمل ديون لأداء أجور العمال وتوفير آليات ومعدات التدخل.
وأشارت المصادر عينها إلى أن السلطات الوصية فتحت تحقيقا في تعثر الصفقة المذكورة، مع تعليمات بالبحث في كافة الأسباب والحيثيات، والتدقيق في العقد الذي يربط بين الطرفين، تجنبا لأي حالة التنافي والسهر على مراقبة صرف المال العام من قبل المجلس، ومدى احترام المعايير والمساطر القانونية التي تنظم الصفقات العمومية وطلبات العروض.
وظهر فشل المجالس الجماعية بتراب عمالة المضيق، بشكل ذريع، في محاربة الكلاب الضالة، بحيث مازالت قطعان الكلاب تجوب الشوارع والأزقة وتوجد بمحيط المؤسسات التعليمية، ما يشكل خطرا على سلامة المارة والتلاميذ، فضلا عن وجودها بالقرب من مؤسسات عمومية، إذ لم تنفع كل محاولات جمعها ونقلها لغابات مجاورة وإطلاق سراحها، لأنها سرعان ما تعود للمدن بسبب الجوع وحاجتها للطعام الذي تحصل عليه من حاويات الأزبال وبقايا الوجبات التي تقدمها المطاعم ومحلات الأكلات السريعة.
