شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تعثر انطلاق تأهيل حامة سياحية بكلميم

اتهم رئيس جماعة أباينو بإقليم كلميم، وزارة السياحة والصناعة التقليدية
والاقتصاد الاجتماعي والتضامني – قطاع السياحة، بعرقلة انطلاق مشروع تأهيل
حامة “أباينو” السياحية.
وقال رئيس الجماعة رشيد الخيدر، بعد جولة قام بها إلى الرباط أخيرا،
للاستفسار عن مآل اتفاقيات عدد من المشاريع بجماعته:
“ما زالت مصالح وزارة السياحة تتلكأ في تنفيد التزاماتها، وفق الاتفاقية
التي سبق للوزيرة السابقة أن التزمت بها، وهو الحدث الذي وثقته الصحافة
المحلية والوطنية، بل أكثر من ذلك كانت تصريحات الوزيرة آنذاك تعتبر أن
المشروع بات مشروعا يندرج ضمن المشاريع المهيكلة”.
وعبر عدد من سكان جماعة “أباينو” بإقليم كلميم عن غضبهم من تعثر انطلاق
أشغال تأهيل الحامة المعدنية والسياحية، في الوقت الذي انطلقت فيه أشغال
بجماعات أخرى بالإقليم، رغم أن اتفاقياتها لم توقع إلا أخيرا. كما سبق
لرئيس الجماعة أن كشف في تدوينة سابقة له على حسابه الشخصي، أن مشروع تأهيل
وتهيئة حامة “أباينو” تم إقباره، لأسباب “سياسية”، لكون الجماعة ليس بمكتب
تسييرها أي عضو من الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة، متسائلا عمن يقف
وراء عدم تنفيذ مشاريع بتراب الجماعة مبرمجة منذ عهد الحكومة السابقة؟ وكيف
يمكن أن تُوقع اتفاقيات ومشاريع من طرف وزراء سابقين، وترفض في عهد وزراء
جدد؟ وهل للأمر علاقة بالحكومة الثلاثية؟
وكانت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية
والاقتصاد الاجتماعي في الحكومة السابقة، قد زارت حامة “أباينو” خلال دجنبر
من سنة 2020، وتم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقية تأهيل الحامة بين
كل من مجلس جهة كلميم- واد نون ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة
التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وولاية جهة كلميم واد نون، ووكالة الإنعاش
والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ووكالة
الحوض المائي لدرعة واد نون، والجماعة الترابية “أباينو”، وخصص لمشاريع
التأهيل، وفق الاتفاقية، مبلغ مالي يصل إلى 70 مليون درهم.
كما سبق للمجلس الجماعي لأباينو أن صادق في دورة تداولية على اتفاقية
الشراكة الخاصة بتأهيل وإنجاز مشاريع سياحية بالجماعة، إذ بموجب الاتفاقية
ستساهم وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم
الجنوبية بـ15 مليون درهم، كما ستساهم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة
التقليدية والاقتصاد الاجتماعي عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية بمبلغ
15 مليون درهم، ثم مجلس جهة كلميم فسيساهم بـ40 مليون درهم.
ورغم مرور هذه السنوات، إلا أن أشغال تأهيل هذه الحامة لم تنطلق بعد، رغم
أن وفدا من الفريق المكلف بإعداد الدراسة الخاصة بالمرافق السياحية لحامات
“أباينو” التابعة لإقليم كلميم، قد قام في يوليوز من سنة 2022 بزيارة إلى
الموقع السياحي، من أجل تحديد المرافق التي سيشملها التأهيل والتثمين داخل
الحامة.
وبحسب المعلومات، فإن حامة “أباينو” السياحية تعيش إهمالا كبيرا، منذ
سنوات، حيث أصبحت الكثير من مرافقها ومعالهما أطلالا، بعدما كانت إلى عهد
قريب قبلة للسياح من داخل المغرب وخارجه. وقد تهدمت أغلب مرافق الحامة
وأضحت آثارا بعد عين، مما يتطلب تأهيلا شاملا لكل مرافقها وأركانها، كي
تستعيد رونقها، باعتبارها وجهة استشفائية للراغبين في علاج بعض المشاكل
الجلدية، حيث تتوفر الحامة على مسبحين منفصلين، أحدهما للرجال والآخر
للنساء، بمساحة تقدر بـ72 مترا مربعا، وعمق يبلغ مترا وعشرين سنتيمترا، إلا
أنهما في حاجة إلى تهيئة وتأهيل، بعدما كانت الحامة التي تبعد عن كلميم
بحوالي 16 كيلومترا، مكتراة لأحد الأغيار لسنوات، والذي تم الحكم عليه
بالإفراغ بعد مسلسل من التقاضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى