تطوان : حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن ملف التحقيق في التأخر الحاصل في إنجاز مشروع المستشفى الجهوي للتخصصات بتطوان، يوجد قبل أيام قليلة أمام أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تمت مساءلته من طرف الفريق الدستوري بالمؤسسة التشريعية بالرباط، وذلك في أفق توضيح حيثيات تعثر المشروع المذكور الذي يعول عليه لتجويد الخدمات الصحية العمومية وإعفاء السكان من مشاكل التوجيه نحو المستشفى الجامعي بطنجة أو مستشفيات الرباط.
وأضافت المصادر عينها أن التهراوي توصل بتقارير تتضمن معلومات حول برمجة انتهاء أشغال المؤسسة الاستشفائية العمومية المذكورة خلال نهاية سنة 2021، قبل التمديد بمبرر إكراهات متعددة أبرزها وباء كورونا وإجراءات الحجر الصحي، حيث تم تعديل برمجة إنجازه على أساس أن يكون جاهزا خلال نهاية شهر يونيو 2023، ونحن الآن في نهاية سنة 2024 دون تسليم المشروع وتجهيزه ليشرع في استقبال المرضى.
واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن التحقيق الإداري يمكن أن يشمل أسباب التأخر الكبير في إنجاز ورش المستشفى الجهوي متعدد التخصصات بتطوان، مع بحث السبل الممكنة لتجاوز كافة الإكراهات المطروحة، وتنزيل حلول ناجعة لتدارك التعثر وفتح المجال لتجويد الخدمات الصحية، بجميع المؤسسات الاستشفائية العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وسيمكن افتتاح المؤسسة المذكورة من إعفاء سكان مناطق متعددة بشفشاون وتطوان والمضيق من التوجيه إلى مستشفيات الرباط أو طنجة، وكذا تدارك النقص الحاد في مجموعة من التخصصات بالمستشفيات الإقليمية، واضطرار الفئات الفقيرة والهشة إلى التوجه نحو القطاع الخاص، مع ما يشكله ذلك من أعباء مالية إضافية.
ويجري إنجاز مشروع مستشفى التخصصات الذي أعطت انطلاقته وزارة الصحة على مساحة أربعة هكتارات، ومن شأن اشتغاله أن يستجيب لفئة كبيرة من المواطنين بإقليم تطوان والمناطق المجاورة، وذلك من خلال تخفيف الضغط الذي تعيشه أقسام المستشفى الإقليمي سانية الرمل، والخصاص الكبير على مستوى التجهيزات وكذا الموارد البشرية.