الحسيمة: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن تقارير تعثر افتتاح مركز طلب الإدمان بالحسيمة وصلت، قبل أيام قليلة، مكتب أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بعدما تمت مساءلته من قبل الفريق البرلماني الاشتراكي، حول حيثيات وظروف تعثر افتتاح المركز المذكور، واستمرار معاناة الأسر الفقيرة، وتلك التي تعيش الهشاشة مع التوجيه نحو مراكز أخرى بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن برلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة أكد أن الإقليم من بين المناطق التي تواجه ارتفاعا متزايدا في عدد الشباب المدمنين على المخدرات، خاصة المخدرات القوية مثل الهيروين والكوكايين وأقراص الهلوسة، وهي ظاهرة سلبية تشكل خطرا على السلامة الصحية والنفسية والعقلية للشباب بشكل خاص.
وأضافت المصادر ذاتها أن دعوات متكررة من المجتمع المدني وكل الفاعلين بالشمال أصبحت تنادي بضرورة التدخل العاجل، من أجل تطويق ظاهرة الإدمان وتقليص أعداد المدمنين، خاصة بين الناشئة، فضلا عن الجودة في الخدمات الصحة النفسية للمرضى والتقليص من تبعات الإدمان على الأسرة والمجتمع بصفة عامة.
وذكر مصدر أن مركز طب الإدمان شُيد بالحسيمة لمدة تزيد على خمس سنوات، بهدف تقديم الدعم والعلاج النفسي لفئة المدمنين، إلا أن هذا المركز لا يزال مغلقا، مما يفرض على الشباب المدمنين التنقل إلى مدن أخرى مثل تطوان أو فاس أو طنجة للحصول على العلاج، مع ما يشكله ذلك من أعباء إضافية على أسرهم، سواء من حيث التكاليف المالية أو صعوبة التنقل.
وأضاف المصدر نفسه أن التهراوي ينتظر أن يطلب من مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إعداد تقارير مفصلة تمكنه من الجواب عن استفساره بالبرلمان حول الأسباب والحيثيات، التي تقف خلف استمرار إغلاق مركز معالجة الإدمان بالحسيمة، رغم الحاجة الملحة إليه، مع إبراز الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها، لتسريع إعادة فتح هذا المركز وتوفير الخدمات الضرورية للشباب المدمنين بالإقليم، وفق ما ينص عليه الدستور، والحق في العلاج وفق الجودة المطلوبة.