شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمدن

تعثر إخراج مطرح بمواصفات دولية لجماعات طانطان 

مفاوضات ماراثونية لإيجاد حل مؤقت للنفايات المنزلية

محمد سليماني

علمت «الأخبار» أن مفاوضات ماراثونية تجري على قدم وساق من أجل إيجاد حل مؤقت للنفايات المنزلية لساكنة مركز جماعة طانطان التي تتجاوز 80 ألف نسمة.

وبحسب المعطيات، فإن المفاوضات تجري حاليا ما بين الجماعة الترابية لطانطان والجماعة الترابية الوطية (23 كلم جنوب مركز طانطان)، من أجل احتضان هذه الأخيرة نفايات وأزبال مركز طانطان بمطرحها، وذلك في انتظار إيجاد حل نهائي لمشكلة الأزبال والنفايات المنزلية التي تؤرق السكان والمسؤولين على حد سواء.

ودار نقاش بخصوص أزمة النفايات المنزلية، أخيرا، خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة طانطان، وذلك بعدما أثيرت مسألة ارتفاع الاعتماد المخصص للوقود، حيث تبين أن الأمر مرتبط بالاستعداد لبدء استخدام آليات جديدة لجمع الأزبال ونقلها إلى مدينة الوطية، حيث ستتضاعف التكلفة. وأفتى بعض أعضاء مكتب مجلس الجماعة بضرورة رفع ملتمس إلى سلطات المراقبة، وذلك من أجل إلزام بقية الجماعات الترابية الست التابعة للإقليم بضرورة المساهمة المادية في تدبير النفايات بمركز طانطان المدينة، وذلك لأن سكان تلك الجماعات ورؤساء مجالسها المنتخبة ومنتخبيها كلهم يقطنون بمركز المدينة، وبالتالي فإن الجماعة الترابية لطانطان تدبر مكرهة نفايات سكان جماعات أخرى، إلا أن هذا المقترح لم يلق الترحيب الكامل، ذلك أنه لا يمكن قانونيا إلزام أي جماعة أخرى بالمساهمة المادية لفائدة جماعة أخرى، كما عارضه في الحين رئيس الجماعة الجديد.

ويعيد تدبير الأزبال والنفايات المنزلية بالإقليم إلى الواجهة من جديد قضية المطرح البين جماعات، والذي عرف تعثرا كبيرا منذ سنوات. ورغم أن المفاوضات بخصوصه كانت قد انطلقت منذ مدة، حيث تم الاتفاق على تحويل هذه النفايات إلى مكان بجماعة الشبيكة التي تقرر بها إنشاء مطرح بين جماعاتي مراقب وبمواصفات دولية، لكن هذا الأخير عرف تعثرا كبيرا بفعل محدودية التمويل، ويبدو أن التعثر ما يزال يرافقه حاليا إلى أجل غير مسمى، في ظل عدم وجود أي بوادر لبدء العمل فيه.

واستنادا إلى المعطيات، فمشروع المطرح البين جماعي (مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية) المزمع إنشاؤه بنفوذ جماعة الشبيكة، تشرف عليه مؤسسة التعاون بين الجماعات «الأمل»، حيث قدرت تكاليفه المالية في 88 مليون درهم، وسيتم بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في نسختها السابقة، التي التزمت بدعم المشروع ب21 مليون درهم على امتداد خمس سنوات 2023-2018 ، بينما، إلى حدود اللحظة، لم تبرمج الأطراف الأخرى المتدخلة، كمجلس جهة كلميم- واد نون، والمجلس الإقليمي لطانطان، والمديرية العامة للجماعات المحلية التي التزمت بتقديم دعم مالي يصل إلى 12 مليون درهم.

من جهة أخرى، فقد سبق لمدينة طانطان أن استفادت من تمويل إحداث مطرح بيئي مراقب سنة 2007، والذي أحدث سنة 2013، إلا أن هذا المطرح لم يحقق النتائج المرجوة لتظل الحالة البيئية على ما هي عليه، وذلك بسبب ما اعتبرته بعض الأطراف السياسية حدوث تغيير من قبل المجلس الجماعي الأسبق على صيغة المشروع قبل تنزيله على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى