شوف تشوف

المدينة والناس

تعثر أشغال بناء إعدادية دشنت قبل 20 سنة بتارودانت

تارودانت: محمد سليماني

 

 

كشفت وثائق ومراسلات وجهها سكان منطقة «تتاوت» بتارودانت، فضيحة كبيرة، بخصوص الثانوية الإعدادية «المستقبل» التي ابتدأت بها أشغال البناء سنة 1998، لكنها لم تنته بعد، حيث ما تزال تفتقر إلى مجموعة من المرافق الأساسية، رغم افتتاح هذه المؤسسة في وجه المتعلمين. ووجه السكان المحليون شكايات ومراسلات عديدة إلى وزارة التربية الوطنية من أجل دفعها للتدخل قصد إتمام باقي المرافق الحيوية المدرجة في التصميم المعد سلفا، لكن دون جدوى.

وقبل أيام، قامت جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بتوقيع مراسلة جديدة، للمطالبة بإنقاذ هذه المؤسسة الإعدادية، وتقويتها بكل المرافق الحيوية الضرورية للعمل، من أجل استفادة المتعلمين من حقهم في التمدرس، عبر التوفر على كافة الوسائل البيداغوجية اللازمة.

وأجمعت الشكايات والمراسلات الكثيرة، (التي تتوفر «الأخبار» على نسخ منها)، على أن هذه البناية من الصعب اعتبارها مؤسسة تعليمية، بل هي بناية محاطة بسور طيني دون أن تتوفر على باب رسمي.

وبحسب مصادر متطابقة، فإنه يجهل إلى الآن سبب توقف أشغال إتمام بناء هذه المؤسسة التي يستفيد منها تلاميذ جماعتين قرويتين بكل من «تتاوت» و«أمالو»، حيث إن المقاول الذي رست عليه صفقة البناء جمع أغراضه وترك البناية التي تضم بعض الحجرات فقط، دون إتمام كل المرافق، فيما التزمت المديرية الإقليمية لتارودانت الصمت دون أن تبادر إلى التدخل أو على الأقل توضيح مكمن المشكل للسكان والأطر التربوية العاملة بالمؤسسة.

ومن بين التجاوزات التي عرفتها هذه المؤسسة الإعدادية، النقص الكبير في قاعات التدريس، وغياب المختبرات العلمية الخاصة بالعلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض، وعدم التوفر على قاعة متعددة الوسائط، وغياب الملاعب الرياضية الخاصة بمادة الرياضة والتربية البدنية، فضلا عن افتقار المؤسسة إلى المكاتب الإدارية، ما دفع المسؤولين عن المؤسسة التربوية إلى احتلال مراقد النوم الخاصة بالتلاميذ الداخليين واستغلالها مكاتب مؤقتة، مع عدم توفر المؤسسة على قاعة الأساتذة وعلى المرافق الصحية الضرورية والأساسية.

وطالب السكان، في مراسلاتهم، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة القيام بزيارة عاجلة إلى منطقة «تتاوت» التابعة لإقليم تارودانت، من أجل الوقوف الميداني على حالة هذه البناية التي تعتبر «تجاوزا» مؤسسة تعليمية، بحسب مصادر متطابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى