شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

 تعبئة 63 مليون درهم لإحداث فضاء ثقافي بطنجة

سوق الجملة القديم كانت لوبيات عقارية تتربص به

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أنه تجري تعبئة 63 مليون درهم لتمويل مشروع لتأهيل وإعادة توظيف سوق الجملة القديم للخضر والفواكه بمدينة طنجة وتحويله إلى فضاء جهوي للعروض والفنون.

وتنص اتفاقية الشراكة لإنجاز المشروع على تعبئة هذه الاعتمادات المالية بتعاون بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية، ويتعلق الأمر بمساهمة بقيمة 30 مليون درهم لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و 30 مليون درهم كمساهمة من جماعة طنجة، و3 ملايين درهم كمساهمة من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وذلك تحت إشراف ولاية الجهة. ويروم هذا المشروع الثقافي، الرامي إلى خلق دينامية سوسيو-ثقافية محلية، إلى مواكبة التنمية الاجتماعية والعمرانية والثقافية لمدينة طنجة، وتطوير وتحسين جودة البنية التحتية المخصصة لاستضافة الأحداث الكبرى بمدينة طنجة، وكذا إعطاء دفعة جديدة للتنمية الفنية والثقافية وإحداث فضاء لعرض وترويج المنتوجات المجالية لعمالات وأقاليم الجهة.

ويشمل مشروع إعادة توظيف سوق الجملة القديم للخضر والفواكه بطنجة، الممتد على مساحة تفوق الهكتارين، إحداث ورشات للفنون الحية، وفضاء للتوجيه والإرشاد، وخيمة لتقديم عروض السيرك، وفضاء للعروض، وقاعات للمحاضرات، ومدرجات، وشاشة سينمائية عملاقة، إلى جانب مرافق إدارية وخدماتية ومرائب سيارات.

ولضمان حكامة جيدة لتنفيذ المشروع وتتبع أشغاله، ستحدث لهذه الغاية لجنة تتبع برئاسة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة وعضوية أطراف الاتفاقية، حيث يرتقب أن تستمر الأشغال لفترة تصل إلى 3 سنوات ابتداء من تاريخ المصادقة على الاتفاقية.

يذكر أن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال كانت قد أعلنت في شهر مارس الماضي عن نتائج المباراة المعمارية لتقييم المشاريع المتعلقة بتأهيل وإعادة توظيف سوق الجملة القديم بمدينة طنجة، حيث تسلم الفائزون الثلاثة الأوائل جوائز تحفيزية.

ويندرج هذا المشروع، وفق الوكالة، ضمن نهج دمقرطة الوصول العادل إلى الفن والثقافة لفائدة ساكنة مدينة طنجة، عبر إنشاء فضاءات للقرب مفتوحة وموزعة على مختلف أحياء المدينة، ستساهم لا محالة في التنمية الفنية والثقافية خاصة لدى فئات الشباب، وخلق دينامية سوسيو اقتصادية عبر تشجيع الصناعات الإبداعية.

إلى ذلك، وكانت لوبيات عقارية تتربص بالقطعة الأرضية التي تضم هذا السوق، بعد افتتاح الجديد على مستوى الحراريين، وذكرت بعض المصادر أن اللوبيات تحركت على نطاق واسع، لتحويله إلى عمارات سكنية وأنشطة عقارية، غير أن مصالح ولاية الجهة رفضت الأمر، منبهة الجماعة لعدم المساس بهذه القطعة الأرضية لحين إيجاد صيغة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى