وقع المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الوطنية للسكك الحديدية بألمانيا (دويتشه بان)، الثلاثاء الماضي ببرلين، اتفاقية شراكة ترمي إلى تعزيز تعاونهما في عدة مجالات تتصل بقطاع النقل السككي. وتروم الاتفاقية التي وقعها بالأحرف الأولى، المدير العام للمكتب، محمد ربيع الخليع، ومدير الشؤون الدولية بالشركة الألمانية، نيكو واربانوف، إلى تطوير البنية التحتية من خلال تحسين أداء وقدرات التجهيزات السككية المغربية، عبر إنشاء خطوط جديدة للنقل الحضري والجهوي وذي المسافات الطويلة، بما في ذلك النقل السككي فائق السرعة. كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير حلول للتنقل المستدام الذي يحترم البيئة، وتقليص انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وتحقيق الانسجام مع المعايير الدولية. ويشمل النص أيضا خدمات الاستشارة والهندسة لكل ما يهم سلسلة القيمة في النظام السككي. الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بحضور وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، والوزير الفيدرالي الألماني للمجال الرقمي والنقل، فولكر فيسينغ، على هامش ورشة عمل حول التنقل تنظم بشكل مشترك بين وزارتي البلدين، تشمل من جهة أخرى، الجوانب المتعلقة بتطوير الشبكة، توفر ومصداقية عربات السكك الحديدية، الرقمنة والتحول الرقمي وتثمين الموروث داخل المحطات وخارجها، فضلا عن النهوض بمنظومة التدبير. ويتطلع الطرفان إلى الاستفادة من الثقة المتبادلة والتعاون التقني لمواصلة تطوير الأنظمة السككية، معربين عن رغبتهما في إرساء تعاون موسع ومستدام في مختلف مجالات القطاع وتثمين تجاربهما وكفاءاتهما في القطاع. ويتعلق الأمر ببلورة شراكة تندرج في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الرقمنة والنقل في ألمانيا ووزارة النقل واللوجستيك المغربية.