النعمان اليعلاوي
أعلنت الشرطة الإسبانية أنها تمكنت، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب، من تفكيك شبكة للاشتباه في تورطها في التحضير لتنفيذ مخططين إرهابين وتمويل نشاط عناصر تنظيم «داعش». وأسفرت هذه العملية عن إيقاف خمسة أشخاص في إسبانيا بأقاليم فالنسيا (2)، كاسيريس، أليكانتي وغيبوثكوا، حسبما أشارت إليه الشرطة الإسبانية في بلاغ لها. وبحسب المصدر ذاته، يشتبه في تورط أعضاء هذه الشبكة في جمع الأموال المتحصلة من الجرائم المرتكبة في أوروبا لتمويل أنشطتهم الإرهابية.
وأشار البلاغ إلى أن الموقوفين كانوا يحولون مبالغ كبيرة من المال عبر الحوالات الدولية والعملات المشفرة، حيث تم ضبط زهاء 200 ألف أورو من العملات المشفرة خلال عمليات التفتيش، مضيفا أن بعض أعضاء الشبكة حاولوا، أيضا، استقطاب أتباع جدد لاعتناق الفكر الجهادي ودعمهم في حال أبدوا رغبتهم في تنفيذ هجمات إرهابية. وبحسب التحقيقات التي أجريت على مدى عامين تقريبا، فقد تبين أن «هذه الشبكة ساهمت في التحضير لتنفيذ مخططين إرهابيين على الأقل، تم تحييدهما في نهاية المطاف بفضل تدخلات الأجهزة الأمنية»، مشيرا إلى أن «هذه العملية أظهرت أهمية التعاون الدولي لتحييد التهديد الإرهابي».
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية أعلن أنه تمكن، في عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش»، تتكون من ثلاثة عناصر ينشطون في كل من إسبانيا والمغرب، موضحا أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسفرت عن إيقاف أحد العناصر المتطرفة باشتوكة أيت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار الخلية الإرهابية نفسها بألميريا، كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، كما أبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين «للقتال» لهذه المنطقة.