تطور مثير في قضية «كومندو» اقتحم ثانوية بمكناس واعتدى رفقة ابنته على تلميذ
مكناس: محمد الزوهري
في تطور مثير لقضية اقتحام مسؤول عسكري ثانوية طارق ابن زياد بمدينة مكناس، والاشتباه بتورطه في الاعتداء على تلميذ بمعية ابنته التلميذة بنفس المؤسسة، من المقرر أن يمثل المتهم، وهو برتبة «كومندو»، في حالة اعتقال احتياطي أمام النيابة العامة غدا (الاثنين)، بينما تم الإفراج عن ابنته باعتبارها قاصرا، ومتابعتها رفقة متهم ثالث في حالة سراح مؤقت.
ويأتي هذا التطور في ملف المسؤول العسكري، التابع لثكنة القوات المسلحة بمدينة الحاجب، بموجب أمر صادر عن النيابة العامة التي قررت يوم الجمعة الماضي (رغم أنه كان يوم عطلة) يقضي بإبقائه رهن الاعتقال احتياطيا، بالنظر لـ «خطورة» المنسوب إليه.
هذا، وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، قد فتحت تحقيقا أوليا في ظروف تعرض تلميذ يدرس بثانوية طارق بن زياد الواقعة بحي البساتين، لإصابات خطيرة بواسطة «موس حلاقة» داخل المؤسسة.
وعلم «فلاش بريس»، حسب إفادات مصدر تربوي مقرب، أن التلميذ (أيوب) البالغ من العمر 16 سنة، تعرض في حدود الساعة الثانية والنصف بعد زوال يوم الأربعاء الماضي، لهجوم من قبل والد التلميذة (المتهم)، وشخص ثالث من أقاربها، بحيث جرى إخراج التلميذ المعني بالقوة من القسم قبل أن يتعرض لاعتداء شنيع، نُقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، حيث جرى تقطيب الجروح الخطيرة التي أصيب بها على مستوى رقبته ومؤخرة رأسه.
وأثار اقتحام الضابط العسكري الفصل الدراسي، هلع التلاميذ وأستاذة مادة اللغة العربية التي كانت تنجز حصتها، ليتم اقتياد التلميذ المعني إلى ساحة المؤسسة، وهناك جرى الاعتداء عليه.
وعلى الفور، تم إشعار النيابة العامة بالواقعة، وأمرت بفتح تحقيق في القضية، ليتم الاستماع في بداية الأمر إلى العسكري المعني وابنته وقريبه طوال ساعات، قبل الاستماع إلى الضحية وبعض الشهود الذي عاينوا الحادث داخل الثانوية. في حين خيمت أجواء من الاحتقان داخل المؤسسة، ما اضطر النائب الإقليمي للتعليم صحبة مسؤولين أمنيين للانتقال إليها صباح الخميس، في مسعى لتهدئة روع التلاميذ والأطر التربوية الذين استنكروا الحادث ودعوا إلى وقفة احتجاجية بالمؤسسة، مطالبين العدالة بإعمال القانون في هذه الواقعة.