تتواصل فصول محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد، بتهمة الاغتصاب، التي تحظى بمتابعة إعلامية واسعة بفرنسا، إذ كشفت والدة المشتكية، لورا، خلال الاستماع إلى شهادتها يومه الأربعاء، أن ابنتها تلقت عروضا مالية مغرية للتنازل عن شكايتها ضد لمجرد.
وقالت والدة لورا أمام محكمة الجنايات بباريس، صباح يومه الأربعاء، إن ابنتها كانت تتلقى مكالمات هاتفية من سعوديين عرضوا دفع ما بين 500 ألف ومليون أورو لسحب شكايتها التي وضعتها سنة 2016، مضيفة أن لورا رفضت هذه العروض التي أغضبتها كثيرا وزادت من معاناتها النفسية.
واتفقت والدة لورا وطبيبتها النفسية على أن المشتكية عانت كثيرا جراء هذه الواقعة، التي غيرت حياتها، وأفقدتها الثقة في الآخرين.
وكشفت تقارير إخبارية فرنسية أن جلسة اليوم شهدت غياب شاهدة فرنسية من أصول مغربية، سبق أن اتهمت لمجرد باغتصابها، بينما أصدرت محكمة جنايات باريس أمرا قضائيا بجلبها للإدلاء بشهادتها.
ونفى لمجرد في جلسة أمس الثلاثاء أن يكون اغتصب لورا أو اعتدى عليها بالضرب، لكنه أقر في المقابل بتعاطي مخدرات في نفس ليلة الحادث.
ويوجد لمجرد في موقف صعب، بعد إدلاء موظفين بالفندق بشهادات تؤكد هروب لورا من غرفته بملابس ممزقة، وملاحقتها من قبل الفنان المغربي في الممر، إذ أكد أحد مستخدمي الفندق أن لمجرد لم يكن يبدو في وضع طبيعي، وأنه سأله عما إذا كان سيتصل بالشرطة.