شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

تطورات جديدة في ملف عصابة السطو على وكالة أموال ببرشيد

أمر قاضي التحقيق، بمحكمة الاستئناف بسطات، يوم الاثنين الماضي، بمتابعة أربعة أشخاص في حالة اعتقال وإيداعهم سجن عين علي مومن، في إطار الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق التفصيلي معهم بخصوص تكوين عصابة إجرامية للسرقة الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعدما أقدم المتهمون على تنفيذ عملية السطو على وكالة لتحويل الأموال بمدينة برشيد، قبل حوالي 15 يوما.

مقالات ذات صلة

واعترف الأظناء خلال مراحل جلسة التحقيق الأولى بكل تفاصيل العملية التي خطط لها العقل المدبر، والذي اعترف بكرائه سيارة وأنه ظل يتربص بالوكالة لما يزيد على 20 يوما. كما اعترف باقي المتهمين باللقاءات التي سبقت يوم تنفيذهم للعملية، وكيف خطط لها العقل المدبر.

وكانت مصالح الأمن ببرشيد وسطات استعانت، خلال عملية البحث، بأجهزة متطورة للرصد والتشخيص وعدد من كاميرات المراقبة بالأزقة والشوارع، التي سلكها المعتدون بعد مغادرتهم مسرح الجريمة بواسطة دراجة نارية، حيث تم تشخيص مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرات المراقبة وكذا استعمال عملية التعقب لمختلف الهواتف النقالة التي استعملت بمحيط الوكالة.

وأسفرت الأبحاث عن تشخيص هوية أحد المتهمين قبل أن تتمكن العناصر الأمنية، مساء الجمعة الماضي، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 21 و22 سنة ببرشيد، وبعد البحث الأولي معهما اعترفا بشريك ثالث في العملية دلا على مكان وجوده بأحد الدواوير ضواحي المدينة، ليتم اعتقاله على الفور. هذا الأخير أرشد العناصر الأمنية المكلفة بالبحث إلى العقل المدبر للعملية والذي يسكن بالقرب من وكالة تحويل الأموال التي قاموا بالسطو عليها، والذي كشف البحث أنه كان قد اكترى سيارة للتنقل قبل أن يستعملها يوم تنفيذ عملية السرقة في نقل الأظناء، بعدما تعطلت الدراجة النارية التي كانوا يمتطونها.

وكانت مصالح الأمن بمدينة برشيد توصلت، يوم الخميس 23 مارس الماضي، ببلاغ حول سرقة مبلغ مالي تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض من داخل وكالة لتحويل الأموال، بعدما أقدم شخصان ملثمان، صباح أول أيام رمضان المبارك، على اقتحام وكالة لتحويل الأموال بزنقة الداخلة بمدينة برشيد، ومهاجمة المستخدمة بالوكالة وإرغامها تحت التهديد بواسطة الأسلحة البيضاء على تلبية طلبهما، والاستيلاء على مبالغ مالية كانت برفوف الوكالة، وهي العملية التي أكدت بخصوصها الضحية أن المبلغ المسروق لا يتجاوز 25 ألف درهم، فضلا عن استيلاء المتهمين على هاتفين نقالين وحقيبة يدوية تعود للمستخدمة بالوكالة، قبل أن يغادر المعتديان مسرح الجريمة عبر دراجة نارية ومرافق آخر لهما لاذ بالفرار عبر الأزقة، حيث رصدتهم بعض كاميرات المراقبة بالأزقة التي سلكوها، قبل أن يلتقوا على مستوى قنطرة الربيع. وبعد ركوب الأظناء الثلاثة للدراجة النارية سلكوا طريق أولاد سعيد، قبل أن تتعطل بهم الدراجة النارية ليقوموا بربط الاتصال بالعقل المدبر للعملية، الذي حضر على متن سيارة تعود ملكيتها إلى شركة لكراء السيارات، إذ عمل على نقلهم إلى أحد الدواوير خارج المجال الحضري، حيث قاموا بإحراق البطاقة الوطنية ورخصة السياقة الخاصة بالمستخدمة بالوكالة المالية، وتكسير الهاتفين النقالين اللذين تمت سرقتهما.
إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، والبحث ما إذا كانت للموقوفين علاقة بأفعال إجرامية أخرى.

سطات: مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى