القصر الصغير: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن حفرا وعيوبا ظهرت في الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم RN 16 (مدخل الميناء العسكري) والطريق الإقليمية رقم 4701P، عبر مركز فرسيوة بالقصر الصغير ضواحي طنجة.
وأكدت المصادر أن هذه الطريق لم تمر بعد سنة على إحداثها، والتي كلفت أزيد من 160 مليون سنتيم، وذلك بعد مساهمة من عدة مؤسسات شريكة محليا، بما فيها المجلس الجماعي المحلي.
ونبهت المصادر إلى أن هذه العيوب والحفر الغريبة التي ظهرت في هذه الطريق ستجعلها تخرج بشكل وشيك عن نطاق الخدمة، وهو ما يثير غموضا بخصوص طريقة تدبير أشغال هذه الطريق، في حين طالبت مصادر محلية بفتح تحقيق تحت إشراف السلطات الولائية لجهة طنجة، بغرض الكشف عن الظروف الكاملة لهذا الموضوع، وكذا المواد المستعملة في هذه الطريق، نظرا إلى كونها لم تكمل بعد سنتها الأولى، وبالتالي فإنها مهددة بالعودة إلى الصفر، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
وكانت السلطات الوصية قد أطلقت في وقت سابق طلبات عروض تهم أشغال تهيئة وتتمة هذه الطريق الرابطة بين ميناء القصر الصغير العسكري ومركز فرسيوة، بعد شكاوى عدة تقدم بها السكان، خاصة السائقين منهم، بفعل معاناتهم مع هذه الطريق، وذلك نظرا إلى كثرة الحفر والغبار المتطاير من جهة، ناهيك عن معاناة السائقين وعموم مستعملي الطريق الوطنية رقم 16 المتوجهين من وإلى جماعات قصر مجاز وتغرامت وأنجرة وملوسة وإقليم تطوان، وبسبب كذلك الاختناق المروري بمدار قنطرة مركز القصر الصغير، حيث جاء المشروع بهدف تعزيز شبكة الطرق القروية بإقليم الفحص أنجرة، وتنمية مركز القصر الصغير كمركز صاعد، غير أن وضعية هذه الطريق أضحت تسائل الجميع.
وطالبت بعض المصادر بإحداث لجان خاصة لمراقبة مثل هذه الأشغال، بما فيها المتعلقة بممر متفاوت على مستوى ملتقى الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الإقليمية رقم 4613 بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة، حيث انتهت الأشغال في وقت سابق.
ويقع هذا المشروع بالمنطقة المسماة «اغدير الدفلى»، وهي تشكل ملتقى الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين طنجة وتطوان، بمدخل مدينة صناعة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي) والمدينة الجديدة الشرافات والطريق السيار (A4).
وقالت بعض المصادر الجماعية بإقليم الفحص أنجرة إن سلطات عمالة الإقليم تدخلت في وقت لاحق لتنبيه المجلس الجماعي المحلي بغرض معالجة الحفر التي ظهرت بالطريق المذكورة آنفا، حيث حلت الشركة نائلة الصفقة وقامت بترقيع الحفر، حسب وصف المصادر، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تم فتحها محليا حول هذا الوضع.
