شيماء مومن
إثر إعلان نجوم كرة القدم دعمهم للقضية الفلسطينية من خلال تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تزايدت المطالبات و المزاعم بشأن طرد الاعبين من نواديهم بسبب دعمهم للقضية.
ويتعرض هذه المرة النجم المغربي نصير مزراوي مدافع نادي بايرن ميونخ الألماني لهجوم شرس بسبب موقفه المناصر للقضية الفلسطينية، حيث وصل هذا الهجوم إلى حد المطالبة بطرد اللاعب من ناديه.
وكشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أمس الإثنين، أن نائبا في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني يدعى يوهانس شتاينيجر، طالب بطرد مزراوي من ناديه وألمانيا ككل، بسبب دعمه لفلسطين.
وقال يوهانس في طلب وجه للبايرن: “أعزائي مسؤولي نادي بايرن، يرجى طرده مزراوي على الفور، كما يجب على الدولة استخدام الإمكانيات المتاحة لها، لطرده من ألمانيا”.
وبدوره، أعلن نادي بايرن ميونخ، أنه سيتحدث مع مدافعه المغربي نصير مزراوي بشأن التعبير عن دعم فلسطين عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال النادي البافاري، في بلاغ له إن “بايرن تواصل على الفور مع نصير مزراوي عقب منشوره على شبكة إنستغرام يوم الأحد، اللاعب يوجد حاليا في افريقيا مع المنتخب المغربي، وبعد عودته، من المرتقب عقد جلسة شخصية مفصلة مع إدارة النادي في ميونخ”.
كما اتهمت صحيفة “بيلد” الألمانية اللاعب المغربي بأنه “مؤيد للإرهاب”. مما جعل اللاعب المغربي يظطر إلى الرد لتوضيح موقفه، برسالة مطولة عبر منصة” انستغرام”.
وقال مزراوي أمام هذا الهجوم: “بادئ ذي بدء، أود أن أقول إنه من المخيب للآمال حقا أن أضطر إلى شرح ما أدافع عنه، هناك وضع يقتل فيه الآلاف من الأبرياء. وموقفي هو أنني سأعمل من أجل السلام والعدالة في هذه القضية”.
وتابع: “سأظل دائما ضد كل أنواع الإرهاب والكراهية والعنف، وهذا شيء سأدعمه دائما. اليوم، لا يتعلق الأمر بما أعتقده أو ما تعتقده، فالأبرياء يموتون كل يوم بسبب هذا الصراع الرهيب”.
وعلى هذا النحو، لجأ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى مجلس الأخلاقيات التابع له للنظر بما نشره مدافع نادي نيس والمنتخب الجزائري يوسف عطال دعما للفلسطينيين في أعمال العنف التي ترتكبها إسرائيل حاليا، وذلك وفق ما أفاد به الأحد الماضي رئيسه فيليب ديالو.
وارتفعت الأصوات منذ السبت الماضي، بينها صوت كريستيان أستروزي رئيس بلدية نيس، والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، للتنديد بمقطع فيديو نشره عطال في حسابه على إنستغرام اعتُبِر “معاديا للسامية ويدعو إلى العنف”.
وعلى عكس مزراوي، قام عطال بحذف تلك المنشورات والاعتذار عنها، منددا بأي شكل من أشكال العنف.
وكان عمدة مدينة نيس، كريستيان استروسي، وجه تهديدا للاعب الجزائري، وطالبه بالاعتذار.
وقال عبر حسابه علي منصة “إكس”: “آمل أن يعتذر عطال ويدين حماس، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون له مكان في النادي”.
كما طالب إريك سيوتي، زعيم الحزب الجمهوري الفرنسي، أيضا باتخاذ إجراءات ضد اللاعب، وفق تقارير إعلامية.
وقال: “إنه أمر لا يطاق وغير مقبول بالنسبة لي. هذا يعادل اعتذارا عن الإرهاب”.
وتابع: “أطلب من العدالة أن تتحرك، لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك لا يمكننا أن نتسامح مع ذلك، مهما كانت حالة الشخص، ليس لأنه لاعب كرة قدم يجب حمايته”.
من جهة أخرى عبر لاعبون آخرون عن دعمهم للقضية الفلسطينية عبر حساباتهم الشخصية منهم كريم بنزيما، الذي غرد على منصّة “إكس” قائلًا: “كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لم يستثن النساء ولا الأطفال”.
وشارك رياض محرز أيضا، لاعب نادي الأهلي السعودي، صورة له من مباراة المنتخب الجزائري مع الرأس الأخضر، وكان حاملًا علم فلسطين برفقة اثنين من زملائه، مع تعليق “نحن نريد السلام”.
بدوره، كتب حكيم زياش عبر حسابه على إنستغرام مقولة الناشط الحقوقي مالكوم إكس التي يقول فيها: “إذا لم تكن حذرًا، فإن الصحف ستجعلك تكره الأشخاص الذين يتعرّضون للاضطهاد وتحب من يمارسون القمع”.
كما شارك عيسى العيدوني لاعب نادي يونيون برلين عبر حسابه على إنستغرام صورة للعلم الفلسطيني مع الدعاء.
أما نبيل فقير لاعب ريال بيتيس الإسباني، فكتب: “أقدّم دعمًا لا يتزعزع لشعب فلسطين لإخواننا وأخواتنا الذين عانوا من الفصل العنصري لفترة طويلة. ليعود العدل والسلام”.
كل هؤلاء اللاعبين عبروا عن دعمهم وتضامنهم مع فلسطين، رغم تحذيرات الفريق، و مضايقات بعض أنصار الفريق.