رصد أعضاء بمقاطعة سيدي البرنوصي، حالة التنافي وتنازع المصالح لمستشار بالمقاطعة ومجلس جماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء، باعتباره مستشارا جماعيا، ويشرف في نفس الوقت على تسيير فريق الرشاد البرنوصي، من خلال استفادته من منح مالية في شكل اتفاقيات وقعتها جماعة الدار البيضاء مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
حمزة سعود
كشف أعضاء بالمقاطعة، بأن هشام شبورة، رئيس نادي الرشاد البرنوصي لكرة القدم، والمستشار الجماعي بمجلس عمالة الدار البيضاء، قد استفاد بشكل سنوي من دعم مالي في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس عمالة الدار البيضاء والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل دعم وتنمية الرياضة التنافسية بتراب عمالة الدار البيضاء، حيث إنه تم تخصيص مبلغ 700.000 درهم للنادي سالف الذكر الذي يترأسه المستشار الجماعي وبعمالة الدار البيضاء.
وتشير شكاية تتوفر “الأخبار”، على نسخة منها، بأن المعني بالأمر، استعمل موقعه الانتدابي وعلاقاته مع بعض رؤساء المجالس المسيرة لمدينة وجهة الدار البيضاء سطات من أجل الحصول على امتيازات مالية أخرى، بحيث إن المعني بالأمر عضو مكتب مجلس عمالة الدار البيضاء “المانح الرئيسي للدعم”، ومستشار بكل من جماعة الدار البيضاء ومقاطعة سيدي البرنوصي، كما أنه، وفق الشكاية، يستغل الخزانة البلدية لمقاطعة سيدي البرنوصي كمقر للنادي الرياضي المذكور، من خلال احتلال الفضاء أجزاء كانت مجهزة لفائدة رياض للأطفال تابع لنفس المقاطعة مما حرم أطفال المنطقة المجاورة التي تعرف الهشاشة والفقر من متابعة دراستهم بالتعليم الأولي بموجب ترخيص مسلم للمستشار من طرف الرئيس الحالي لمقاطعة سيدي البرنوصي. علما بأن الخزانة البلدية، وفق نفس الشكاية، تبقى منشأة ثقافية واجتماعية حسب توصيف المهام المؤشر عليه من طرف جماعة الدار البيضاء ولا علاقة لها باحتضان الشأن الرياضي، كما أنها لا تسمح بالتوطين للجمعيات الممثلة على الصعيد المحلي.
وأشارت نفس الشكاية إلى أن المستشار المذكور يستغل ملاعب المقاطعة التابعة للفضاء الرياضي “القدس والمنصورية” عبر مدارس رياضية لجميع الفئات العمرية، خارج الضوابط القانونية المعمول بها في شأن استغلال المرافق الرياضية الجماعية وبدون ترخيص من المصالح المختصة وفي غياب التأمين الإجباري وأداء الرسوم الجبائية كما هي مقررة بالقرار الجبائي المصادق عليه من طرف جماعة الدار البيضاء، ما يفوت على خزينة الدولة مبالغ مالية مهمة ويعطل آلية تحصيل الديون العمومية، علما أن المنخرطين بالنادي يؤدون واجبات الانخراط السنوي للاستفادة من الخدمات المقدمة.
واستغرب الأعضاء بالمقاطعة، من خلال الشكاية التي تتوفر عليها “الأخبار”، من الأسباب الرئيسية الكامنة وراء استغلال النفوذ من طرف المستشار المعني، وتضع علامات استفهام حول الجهة التي سمحت له بالحصول على هذه الامتيازات والتي تبقى بحكم القانون تنازعا صريحا وتضاربا للمصالح ومخالفات واردة في القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية وكذا دوريات وزير الداخلية.
من جانبه أشار، هشام شبورة، رئيس فريق الرشاد البرنوصي، في تصريح لجريدة “الأخبار” إلى أن الاتفاقية بين جماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء والجامعة الملكية لكرة القدم، تأتي في ظل اتفاقية همت جميع الأندية الممارسة لكرة القدم بالدار البيضاء، بدون استثناء.
وكشف شبورة، في تصريح للجريدة بأن تقسيم المنح تم بآليات أكثر شفافية تم من خلالها مراعاة انتماء كل نادي إلى الأقسام الاحترافية أو الخاصة بالهواة، بحيث همت المنح فرقا أخرى ممارسة في القسم الأول من الدوري الاحترافي، بشكل يشمل جميع الأندية الرياضية المغربية في مختلف الجهات والأقاليم.
ونبه المستشار الجماعي، إلى أن استفادة الرشاد البرنوصي من الدعم، يأتي نظرا لتنظيمه للجموع العامة في وقتها الاعتيادي عكس الفرق التي تتخلف عن عقد جموعها العامة بشكل منتظم، مشيرا إلى أن وجوده في تدبير ملفات المواطنين بعمالة الدار البيضاء مجرد صدفة ولا يتعلق الأمر بتضارب للمصالح، وفق تصريحه للجريدة.