شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تصوير قاصر يجر مؤثرة أمام القضاء بتطوان

النيابة العامة تأمر بالبحث في شكاية والاستماع للأطراف

تطوان: حسن الخضراوي

 

كشفت مصادر مطلعة أن تصوير طفل ونشر صوره على المواقع الاجتماعية دون استشارة والديه وفي غياب موافقتهما، جر مؤثرة فيسبوكية أمام القضاء بتطوان، وذلك بعدما تقدمت والدة الطفل المعني بشكاية رسمية عبر دفاعها إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية سجلت تحت رقم 2023/252، تلتمس فيها فتح تحقيق في الموضوع واتخاذ ما يلزم طبقا للمساطر القانونية التي تعاقب على التشهير.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المشتكية، بصفتها والدة القاصر، مدت النيابة العامة المختصة بتطوان بمعلومات حول تعرض ابنها للتصوير دون إذن والديه، وعرض صوره بشريط للعموم بالمواقع الاجتماعية بطريقة تفيد بالانتقاص من شخصيته وتمس سلبا بعائلته، واتهمت في ذلك إحدى المؤثرات على فيسبوك وانستغرام.

وأشارت المصادر عينها إلى أن المشتكية كلفت دفاعها بتوثيق التشهير بابنها القاصر بواسطة محاضر رسمية تم إنجازها من قبل مفوض قضائي تابع للدائرة الاستئنافية بتطوان، سيما في ظل التعليقات التي رافقت موضوع نشر صورة ابنها، وإمكانية أن يؤثر ذلك على توازنه النفسي في المستقبل باعتباره قاصرا تحميه القوانين المغربية من كافة مظاهر الاستغلال أو التغرير.

وذكر مصدر أن الضابطة القضائية المكلفة بالبحث في القضية المذكورة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، ينتظر أن تشرع، خلال الأيام القليلة المقبلة، في الاستماع إلى أطراف الشكاية المتعلقة باستغلال قاصر في جمع نقرات الإعجاب وتحقيق أغراض تجارية والتشهير، حيث تبقى نتائج البحث القضائي كفيلة بكشف كافة الحيثيات والظروف وفق القاعدة القانونية التي تنص على أن كل متهم يبقى بريئا حتى تثبت إدانته من قبل القضاء.

وأضاف المصدر نفسه أن القوانين المغربية تمنع تصوير الناس دون علمهم ونشر صورهم على المواقع الاجتماعية لتحقيق أغراض تجارية أو أهداف أخرى مهما كانت، فضلا عن منع استغلال القاصرين أو تصويرهم ونشر صورهم دون علم وموافقة أحد الوالدين، ناهيك عن العقاب القانوني على التشهير والسب والقذف، وحماية القاصرين من الاستغلال بأنواعه باعتبارهم يمثلون مستقبل الوطن، ويمكن لحالة تصوير في وضعية غير طبيعية أن تجلب عليهم سخرية أو تنمر زملائهم وتدمير مستقبل حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى