طنجة: محمد أبطاش
كشفت وثائق حصلت عليها «الأخبار»، أن ما يشبه حرب مراسلات اندلعت بين عدد من المؤسسات العمومية منها المنتخبة، على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، على خلفية أزمة إعداد تصميم التهيئة الخاص بمدينة القصر الكبير.
ففي الوقت الذي قالت مراسلة صادرة عن رئيس الجماعة الحضرية للقصر الكبير، محمد السيمو، في رسالة وقعها نيابة عنه رئيس قسم التعمير، إن عدم استكمال دراسة تصميم التهيئة التي انطلقت منذ سنة 2004، يقف وراءه عدم استجابة مصلحة التعمير الجماعية لجل الطلبات المعروضة عليها، ما يتسبب في عرقلة مشاريع البناء التي تشغل يدا عاملة مهمة. وأضاف في هذه الرسالة الموجهة إلى مدير الوكالة الحضرية للعرائش أن هذا المشكل أدى إلى إدخال المدينة في النفق المسدود.
من جهتها، قالت الوكالة الحضرية للعرائش إن دراسة تصميم التهيئة وصلت إلى مراحل متقدمة، دون تحديد موعد إعداد التصميم الذي يعتبر الوثيقة التعميرية القانونية، ليستمر الحل معلقا حسب مصادر متتبعة، إلى موعد مجهول، وتستمر معه معاناة المستثمرين والمنعشين العقاريين بالقصر الكبير، كما تستمر عطالة عمال البناء بالمدينة ذاتها.
إلى ذلك، تلقى عدد من المستثمرين من جهتهم مراسلات تنبههم إلى أنه بسبب تأجيل البت في مشروع تصميم التهيئة للقصر الكبير، الذي يوجد في مرحلة الإعداد، فإن المشروع الاستثماري الذي تقدموا به حول تجزئة عقارية بالمدينة، يستوجب تأجيله لحين خروج التصميم إلى الوجود، وتعود هذه المراسلة ليناير من السنة الجارية.
وقالت مصادر محلية إن القصر الكبير تشهد أزمة خانقة في مجال بناء المشاريع الاستثمارية والعمرانية، بسبب تأخر إعداد تصميم التهيئة الخاص بالمدينة، الأمر الذي أسفر عن تأزم الوضعية الاقتصادية، خصوصا في ظل جائحة كورونا.
وقالت مصادر مسؤولة بمجلس جهة طنجة، حول هذا الموضوع، إن تعذر استكمال دراسة «تصميم التهيئة» أدخل ميدان البناء في أزمة بالفعل، وإن مصلحة التعمير بعمالة الإقليم، طيلة السنوات الخمس الأخيرة، وهي تتلقى باستمرار شكايات من مستثمرين ومنعشين عقاريين، بسبب تأخر دراسة ملفات التعمير والبناء، ما أسفر عن توقف المشاريع العمرانية، وهو الأمر الذي يعمل الجميع على تجاوزه.