أفادت مصادر مطلعة أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، تمكنت، من فك لغز العثور على كمية من “الشيرا” على متن سيارة تابعة لجماعة الواد بإقليم تطوان، حيث تبين بعد التحقيقات والأبحاث القضائية، التي تمت بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات شخصية، وفخ نصبه مستشار لزميله النائب بالجماعة نفسها، ويشتبه في دسه المخدرات بسيارة الجماعة، وقيامه بالتبليغ بعد ذلك.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الضابطة القضائية المكلفة، باشرت إجراءات الاستماع إلى المشتبه فيه، الذي انكشف اتصاله بالأمن للتبليغ عن كون النائب يحمل المخدرات بسيارة الجماعة التابعة لمجلس الواد بإقليم تطوان، وذلك للكشف عن الحيثيات والظروف التي دفعته لذلك، فضلا عن الجهات المحتمل تورطها في الموضوع، سيما أن المستشار والنائب ينتميان لنفس المجلس.
وأضافت المصادر أن النائب الذي كان يقود سيارة الجماعة تم الإفراج عنه، رفقة مرافقه، بعد ساعات من الاستماع والتحقيق.
وكانت السلطات الأمنية المختصة، قامت بتعقب تصريحات أولية للنائب المشتبه فيه، حول كون الأمر يتعلق بتصفية حسابات شخصية، وذلك بالنظر للكمية الصغيرة المحجوزة من المخدرات (250 غراما)، إذ لا تساوي أي قيمة مالية كبيرة بخصوص أرباح نقلها أو بيعها، وهو الشيء الذي جري التدقيق فيه من قبل ضباط متمرسين في مكافحة المخدرات، قبل تمكنهم من كشف حيثيات القضية، خلال ساعات فقط.
وينتظر تقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، وذلك بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، وإنجاز الضابطة القضائية لمحاضر الاستماع الرسمية، التي يمكن من خلالها كشف كافة الحيثيات والظروف المرتبطة بتصفية حسابات ضيقة.
تطوان: حسن الخضراوي