مصطفى عفيف
دشن القائد الجهوي للدرك الملكي المعين قبل أيام على رأس القيادة الجهوية بسطات مهامه بفتح تحقيق مع خمسة عناصر من الدرك الملكي بالدروة التابعة لسرية برشيد، 3 منهم شملتهم الحركة الانتقالية، وذلك بعد اتهام الدركيين الخمسة بالتخابر مع تاجر مخدرات جرى اعتقاله منتصف شهر غشت الماضي وإفشاء السر المهني، وهو البحث الذي أمر القائد الجهوي بإسناده لعناصر من الفصيلة القضائية لدرك سطات مع التحفظ على كل إجراءات البحث.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن تصريحات تاجر مخدرات أمام المسؤول الأول عن جهاز الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بسطات، كانت كافية لجر خمسة دركيين للتحقيق بما كان المتهم قد صرح به في وقت سابق وبعلاقته ببعض الدركيين قبل إحالته على الفصيلة القضائية من أجل الاستماع لتصريحاته من جديد بناء على تعليمات النيابة العامة، حيث صرح للقائد الجهوي الجديد الذي أشرف شخصيا على البحث أنه كان يتعامل مع مجموعة من الدركيين، 3 يعملان بالمركز الترابي بالدروة و2 بالسرية برشيد، وأنهم كانوا يخبرونه بقدوم فرق الدرك للمنطقة وكذا بسيارة الدرك الخاصة بتعقب الهواتف النقالة وهي تصريحات عجلت بالقائد الجهوي لاستدعاء المعنيين منهم 3 شملتهم الحركة الانتقالية للعمل بمراكز أخرى مع إلحاح القائد الجهوي على الفرقة المكلفة بالبحث بعد الإفصاح عن أسمائهم ورتبهم وكذا تصريحاتهم للغير لطابع السرية.
المعنيون جرى الاستماع لتصريحاتهم في محاضر قانونية مع مواجهتهم بتصريحات تاجر المخدرات المتابع في حالة اعتقال من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، في انتظار تعليمات جديدة بعد الانتهاء من البحث الجاري وانتظار نتائج الخبرة التي ستجرى على هواتفهم.
وكانت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية برشيد مرفوقة بعناصر من المركز الترابي بالدروة، وأخرى من فرقة التدخل السريع بالقيادة الجهوية بسطات، قد اضطرت منتصف شهر غشت الماضي إلى استعمال الأسلحة الوظيفية وإطلاق أعيرة نارية في الهواء، خلال عملية توقيف شخص موضوع مذكرة بحث وطنية، لتورطه في الهجوم المسلح على أحد المقاهي بمنطقة أولاد سعيد ضواحي سطات، والاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالاختطاف والاحتجاج والسرقة والاتجار في المخدرات.
إيقاف المعني بالأمر جاء بعد رصده داخل أحد المنازل قبل أن يفطن المشتبه فيه لمحاصرته من طرف الدرك ليقوم حينها بمحاولة الفرار عبر سطح المنزل قبل أن تحاصره فرقة الدرك مرة أخرى حينها دخل في مواجهة مع أفرادها باستعمال الأسلحة البيضاء وكذا إطلاقه الكلاب المدربة ورميهم بالشهب النارية، وبالرغم من تحذيرات عناصر الدرك لم يمتثل لهم وقام بتهديدهم بالتصفية، الأمر الذي اضطرت معه عناصر الدرك إلى استعمال الأسلحة الوظيفية وإطلاق عيارات نارية في الهواء وأخرى على الكلاب المدربة لصد الخطر، قبل أن تتمكن فرقة الدرك من شل حركة المشتبه فيه وإيقافه واقتياده إلى مقر الدرك من أجل التحقيق معه.
