تارودانت: محمد سليماني
تبعا للتصدعات والشقوق الكبيرة التي ظهرت ببعض الأجزاء من السور المحيط بتارودانت، قررت الجماعة الترابية للمدينة إغلاق عدد من المحاور الطرقية المحاذية للسور، وتغيير مسارات بعضها الآخر، وإعادة السماح بالمرور ببعض المحاور التي كان السير فيها ممنوعا من قبل.
واستنادا إلى المعطيات، فقد قررت جماعة تارودانت اعتماد المرور بالطريق الوطنية المزدوجة الثانية على مستوى باب السلسلة في الذهاب والإياب، وإغلاق الطريق المارة بجوار ساحة 6 نونبر في اتجاه مدارة شارع الحسن الثاني. كما تم منع المرور من مدارة حي المعديات في اتجاه المحطة الطرقية بباب «الزركان»، وكذا بالاتجاه المعاكس، مع اعتماد المرور بالمقطع الطرقي «سيدي بوالذهب ارودان» في اتجاه الطريق الوطنية رقم 10 ذهابا وإيابا.
ومن القرارات الأخرى المتخذة، منع المرور بالطريق المداري داخل السور من باب «سيدي العربي» في اتجاه «باب الخميس»، والسماح بالمرور للقادمين من المستشفى وسيدي العربي في اتجاه باب الخميس مرورا بمخرج «درب لعفو»، كما تقرر منع المرور بالطريق المداري خارج السور من مطعم «جنان السوسية» إلى محطة وقوف سيارات الأجرة المتوجهة نحو الجماعة القروية «أحمر لكلالشة» خارج «باب تارغونت» ذهابا وإيابا.
وتأتي هذه القرارات المتعلقة بالسير والجولان في إطار الإجراءات العاجلة لتنظيم المرور، وضمان سلامة المواطنين والمارة، وستظل هذه القرارات سارية المفعول إلى حين رفع الأضرار التي لحقت بأجزاء كبيرة من السور التاريخي لمدينة تارودانت.
وكانت جماعة تارودانت أصدرت قرارا يحمل رقم 401، يتعلق بإحداث لجنة تتولى الإشراف وتتبع المعطيات المتعلقة بمخلفات الزلزال على صعيد الجماعة الترابية، وعهد برئاسة هذه اللجنة إلى النائب الأول للرئيس، وتشكلت عضويتها من مدير المصالح الجماعية، والنائب الثالث للرئيس المكلف بالتعمير والبيئة، ورئيس اللجنة المكلفة بالمرافق العمومية والخدمات ورئيس مصلحة التعمير والبيئة. كما نص القرار على تعزيز اللجنة بمجموعة من المراقبين الجماعيين للمباني الآيلة للسقوط.
واستنادا إلى المعطيات، فإن جماعة تارودانت ستصدر، في الأيام القادمة، مجموعة من القرارات المتعلقة بعدد من المنازل والدور الآيلة للسقوط، والتي ساهم الزلزال القوي في ظهور شقوق وتصدعات في بعضها.