طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر متطابقة بأن المجلس الجماعي لطنجة احتضن، بحر الأسبوع الجاري، اجتماعا لتباحث مسألة تحديد شريان جديد للمدينة، بسبب الضغط الذي تشهده طرقها مع موسم الصيف.
وقالت مصادر جماعية إنه في سياق عمليات المواكبة والمراقبة التي تنهجها السلطات المختصة، في تتبعها للخدمات العمومية التي تقدمها وطرق تدبيرها، وحرصا منها على تحسينها وتجويدها بشكل مستمر، تم عقد اجتماع تنسيقي مع المقاطعات الأربع حول عملية تنزيل برنامج تجديد التشوير الطرقي.
ويأتي الاجتماع الذي حضره نواب رؤساء المقاطعات الأربع، حسب المصادر، في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها اللجنة المكلفة بمهمة الإشراف على السير والجولان والنقل العمومي والتنقلات الحضرية مع المقاطعات، من أجل إرساء سبل تجويد خدمة التشوير الطرقي بتراب الجماعة.
وخصص الاجتماع للقيام بعملية التنسيق مع المقاطعات وتدارس برنامج تجديد التشوير الطرقي، الذي تقوم به المصالح الوصية تعزيزا للإجراءات والتدابير المتخذة بعاصمة البوغاز بداية كل موسم صيفي، وحول كيفية تنزيله بشكل سلس ومنظم، وطرق مواكبته وتتبعه خلال انطلاق هذه العملية في الأيام المقبلة. كما تم خلال الاجتماع ذاته وضع البرمجة الزمنية لتجديد تشوير الشوارع والأزقة بطريقة متدرجة، وتحديد الشوارع ذات الأولوية، مع الاتفاق على منهجية عمل موحدة لتحسين جمالية المدينة.
وتعيش شوارع طنجة التي تعتبر الشريان الرئيسي للمدينة، ضغطا شديدا في حركية السير والجولان، حيث كانت هذه العملية تقتصر على الفترات الصيفية، غير أنها باتت شبه يومية حتى في بقية الفصول، حيث يعاني السائقون من الضغط الكبير، مما ينتج عنه توقف الحركية، خصوصا في ساعات الذروة، من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة بعد الزوال، ثم تنطلق من جديد أثناء خروج تلامذة المؤسسات التعليمية حتى الساعة الثامنة مساء، الأمر الذي جعل ولاية أمن طنجة، تعزز مصالحها عبر مختلف المدارات، لتخفيف هذه الأزمة التي أضحت كابوسا يرعب سكان المدينة الذين يتوجهون للعمل.
يذكر أن تجديد التشوير الطرقي هو برنامج من اختصاص الجماعة، وتدخل عملية صيانته ومراقبته في إطار الشرطة الإدارية، التي تعتبر طبقا للمادة 100 من صلاحيات رئيس مجلس الجماعة في مجال سلامة المرور، من حيث اتخاذه لكافة التدابير الرامية إلى ضمان المرور في الطرق العمومية، وكذلك من خلال اتخاذه لصلاحيات تنظيم السير والجولان والوقوف بالطرق العمومية والمحافظة على سلامة المرور بها، وضبط وتنظيم تشوير الطرق العمومية داخل تراب الجماعة، إلا أنه لوحظ ما يشبه إهمال هذا المجال والاختصاصات من قبل الجماعة، مما جعل طرقات المدينة تعرف أزمة واضحة.