طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أنه تم أخيرا تسجيل تشققات بأرضية كورنيش شاطئ سيدي قاسم بمنطقة الحجريين التابع لجماعة اكزناية، مع العلم أن هذا الكورنيش افتتح أخيرا ضمن برنامج تنموي مخصص لجماعة اكزناية بقيمة مالية محددة في 700 مليون درهم.
وتشير المصادر إلى مرور أشهر قليلة فقط على افتتاح هذا “الكورنيش” الذي يضم ملعبا صغيرا لكرة القدم وفضاءات رياضية للأطفال والكبار، ناهيك عن مساحات خضراء وفضاءات مخصصة للمشي. فيما تعمل المقاولة المشرفة على الأشغال على تغطية هذه العيوب التي تظهر بشكل متتابع، عن طريق وضع الإسمنت فوق الشقوق، وأكدت المصادر، أن التشققات المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين، وازدادت حدتها مع أولى التساقطات المطرية التي تهاطلت على طنجة يوم السبت الماضي، زادت من حدتها مما يسائل طريقة وأشغال الكورنيش، خاصة وأن المنطقة هي في الأصل رطبة وقريبة من البحر، وبالتالي كان لزاما على المقاولات المشتغلة اللجوء إلى طرق ناجعة لتفادي مثل هذه العيوب، إذ أن ظهورها باستمرار يوحي باختفاء هذا الكورنيش الذي كلف ميزانيات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع دخول فصل الشتاء حيث تعرف طنجة، أحيانا تساقطات مطرية طوفانية.
وكانت تساقطات مطرية شهدتها اكزناية في وقت سابق، وضعت أيضا صفقة بقيمة مالية تتجاوز 100 مليون درهم، مخصصة لتقوية البنيات التحتية بهذه الجماعة، بعدما تحولت منطقة المجمع الحسني، لبرك مائية عائمة، رغم أن هذه التساقطات لم تكن في المستوى الذي قد يتسبب في هذه الوضعية، وهو ما يكشف حسب المصادر، كون موسم الشتاء المقبل، قد يكون كارثيا على هذه الجماعة التي لا تزال تحاول الخروج من عتمة التهميش، الذي عاشت على وقعه طيلة السنوات الماضية. وطالبت أصوات محلية، السلطات المختصة بالتدخل لدفع المقاولات المشتغلة، لتقوية بنياتها التحتية سواء في الكورنيش وغيرها.
وكانت السلطات الوصية، قد قامت في وقت سابق، بتخصيص 15 مليار سنتيم، وذلك في إطار مشروع تقوية وتجويد البنيات التحتية للجماعة، عبر إعادة تهيئة أودية وتقوية شبكات الصرف الصحي وغيرها من الأشغال المرتبطة بهذا الأمر.