شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تشققات غامضة في منتزه كلف حوالي مليار بطنجة

لجنة مختلطة تنتقل للمعاينة وفتح تحقيق

طنجة: محمد أبطاش

ظهرت تشققات وصفت بالغامضة، بداية الأسبوع الجاري، بمشروع منتزه بحيرة الرهراه بمدينة طنجة، والمحدث أخيرا بميزانية وصلت إلى 900 مليون سنتيم، وهو ما أثار الكثير من الاستغراب من ظهور هذه التشققات والتصدعات في أرضية هذا المنتزه، حيث لم تمر بعد سنة على إحداثه، والانتهاء من عملية تجهيزه. وحسب بعض المصادر، فإن هذه الواقعة أثارت الكثير من الاستغراب في صفوف الجهات المختصة، حول جدية المقاولات التي اشتغلت على تبليط هذا المنتزه، إذ لا يعقل تضيف المصادر نفسها أن مثل هذه التشققات تظهر في هذا المشروع بهذه السرعة، مع العلم أن كل المشاريع تسبقها دراسات هندسية، للكشف عن مدى مطابقة مثل هذه الأشغال مع هذه المناطق التي تكون تربتها أصلا رخوة، مما يكشف أن مشاريع عقارية أخرى قريبة من هذه البحيرة لن تصمد أمام الهزات الارتدادية في حال تم تسجيلها.

ووفق المصادر، فإنه مباشرة بعد تداول صور لهذه التشققات انتقلت لجنة مختلطة تضم عدة سلطات إلى عين المكان، بغرض فتح تحقيق في الموضوع والكشف عن التفاصيل الكاملة لهذا الملف، وبهدف ترتيب الجزاءات القانونية، في حال وجود تقصير من طرف المقاولات التي اشتغلت على هذا المشروع.

وكانت هذه البحيرة حتى الأمس القريب مهددة بالطمر في أية لحظة، بسبب الزحف العمراني المحيط بها، مع العلم أنها بالأساس مصنفة ضمن خط الفيضانات بطنجة، لكونها تستقبل مياه الأودية المجاورة لحي مسنانة، وبالتالي فإن عملية طمرها في غفلة عن السلطات المختصة، من شأنها أن تشكل خطرا على القاطنين بجوارها خلال مواسم التساقطات المطرية، مما جعلها تتدخل وتقوم بتسييجها، قبل طرح فكرة تحويلها إلى متنفس طبيعي للسكان بميزانية مقدرة بـ900 مليون سنتيم.

وسبق أن أشاد الكل بهذه الخطوة، رغم أنها جاءت متأخرة، حيث كان من الأجدر تسييجها مباشرة مع بداية المشاريع العقارية بجوارها، وذلك لتفادي الوضعية التي وصلت إليها، سيما أن عددا من الشركات العقارية المجاورة لها ترمي بقايا الردم بمحيطها، مما أضحى تهديدا حقيقيا خلال التساقطات المطرية، حيث تشكل نقطة تجمع لمياه الأودية القادمة من أحياء مسنانة بشكل سنوي.

وتشير معطيات إلى أن المشروع يمتد على مساحة 4,5 هكتارات بما يشمل البحيرة، ويشمل المشروع منطقة خضراء، وفضاء الألعاب الخاص بالأطفال، بالإضافة إلى أشغال التأثيث الحضري وتهيئة الممرات، إلى جانب نافورة داخل البحيرة، مما مكن من تغيير وجه المنطقة نحو الأفضل وإعطائها جمالية خاصة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى