طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أن تشققات وتصدعات ظهرت بعمارة سكنية بالقلب النابض لمدينة طنجة السياحية، ويتعلق الأمر بساحة الروداني المعروفة بساحة النجمة، وسط استمرار السلطات الإدارية في منح شواهد السكن للقاطنين فيها، دون الأخذ بعين الاعتبار خطورتها، نظرا للفزع الكبير الذي يسود في صفوف السكان القاطنين بجوارها، وكذا كل من عاين هذه العمارة التي تعود لسنوات طنجة الدولية.
وكشفت المصادر أن هذه العمارة السكنية باتت كذلك مشوهة معماريا، وبها شقوق خطيرة وتآكلت بشكل كبير، وأوردت المصادر أنه لا يعرف كيف لم ينظر إليها المسؤولون بطنجة، وسط غموض يكتنف قضية عدم رفع السلطات الإدارية لتقارير حول خطورتها، ناهيك عن تدخل مصالح جماعة طنجة، بغرض إدراجها ضمن العمارات المهددة بالانهيار بالمدينة، وللقيام أيضا بإحصاء شامل للمنازل المهددة، وكذا الأحياء التي تعاني من ارتفاع نسبة الرطوبة بهدف حماية أرواح المواطنين.
وإلى جانب السلطات المختصة، فإن مالكي هذه العمارة، أهملوها رغم التشققات التي أثرت على واجهتها بشكل ملموس، في وقت تشير بعض المعطيات أن السلطات المحلية، سبق أن تلقت تنبيهات للتحسيس بالخطر القائم بسبب وجود عدد من هذه الحالات في عدة مواقع وسط المدينة، مثل عمارة بشارع الحرية، وعمارات أخرى بساحة المسيرة، ثم العمارة المقابلة لوكالة للاتصالات الهاتفية بشارع باستور .
وكانت بعض التقارير كشفت أن هناك عددا كثيرا من المباني التي تحتاج إلى إحصاء ووضع برنامج للتدخل وإعادة إصلاحها أو استصدار قرار الهدم في حالة عدم وجود أمل في الحفاظ على طابعها الأصلي، وللتنبيه فإن الكثير من هذه المباني تتميز بطابعها التاريخي بالنظر لنمطها المعماري وطريقة بنائها في عهد طنجة الدولية، حيث ظلت تشكل وحدة متكاملة ضمن النسيج العمراني المتميز الذي يجب الحفاظ عليه لأنه يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ طنجة. وقالت المصادر، إن إصرار الجهات المسؤولة على تجاهل هذا المطلب يكشف حقيقة النوايا التي يجسدها التواطؤ مع أصحاب هذه المباني في انتظار سقوطها بالكامل واستصدار الأمر بهدمها من أجل إقامة العمارات الشاهقة، واستغلال المساحة الأرضية، فلا حاجة إلى شغل العقار بمباني لم تعد لها المردودية الكافية ولم تعد قادرة على ضخ الأموال بالملايير في جيوب المستثمرين العقاريين، تضيف هذه المصادر.