علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن عبد العالي معزوز، مندوب التعاون الوطني بسيدي سليمان، بات متهما بالخضوع لأهواء قياديين حزبيين، على مستوى إقليم سيدي سليمان، في ما يتعلق بالتوزيع العادل لكعكة تسيير مراكز الدعم ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي طالما تم استغلالها كمنصة لتوسيع القاعدة الانتخابية للأحزاب السياسية المذكورة، حيث كشف مصدر الجريدة أن معزوز أضحى يتشبث بضرورة إعادة تعيين «ر.ر» مديرة لمركز الدعم الاجتماعي للمرأة، والتي سبق إعفاؤها من تسيير المركز سنة 2016، بناء على توصيات المفتشية العامة لإدارة التعاون الوطني، قبل أن يتم تغيير اسم المركز المذكور، الذي أصبح يحمل اسم المركز المتعدد الاختصاصات للنساء في وضعية صعبة، ليتم بشكل مباشر وضعه رهن إشارة الجمعية الوطنية المبادرة، التي يرأسها وطنيا «الطيب اعيس»، المقرب من حزب العدالة والتنمية، بعدما تمكنا من إبعاد جمعية مقربة من حزب الاتحاد الدستوري، والتي كانت تسير المركز المذكور، أواخر سنة 2015، حيث جرى توقيف الشراكة بين التعاون الوطني والجمعية المعنية، وتخصيص اعتماد مالي مهم من أجل إعادة تهيئة وتجهيز المركز ومنحه في ما بعد لجمعية المبادرة سنة 2018.
وفي الوقت الذي سبق لـ«الأخبار» أن فضحت التحركات القوية لحزب العدالة والتنمية من أجل تمكين رئيسة إحدى الجمعيات، المقربة من حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، من الفوز «بكعكة» تسيير منصة الشباب، المتواجدة بحي الليمون بمدينة سيدي سليمان، بعدما تم إحباط عملية تمرير اتفاقية الشراكة المتعلقة بتسيير المنصة، التي جرى تفصيلها على المقاس، لفائدة رئيسة «الجمعية» المحظوظة، التي ظلت، طيلة الفترة الماضية، تحظى بامتياز الإشراف على التكوينات، وسط تعتيم كامل من قبل المسؤولين حول الميزانية المرصودة لتكوين النساء والشباب بالمجالين القروي والحضري، فقد كشف مصدر الجريدة أن منتخبا نافذا داخل عمالة إقليم سيدي سليمان يرأس جماعة ترابية، ينتمي لحزب الاتحاد الدستوري، وبحكم قربه الشديد من عامل الإقليم «عبد المجيد الكياك»، قد دخل على الخط من أجل إيجاد صيغة توافقية تمكن جمعية مقربة منه من تسيير منصة الشباب المذكورة، وقطع الطريق على أي إجراء من شأنه فتح باب التباري بخصوص تدبير شؤون المركز، أو منحه للجماعة الترابية لسيدي سليمان، من أجل الإشراف على تسييره، مثلما جرى العمل به، بين المجلسين البلدي والإقليمي، بخصوص تسيير القاعة المغطاة، التي عُهد بعملية الإشراف عليها لفائدة مندوبية الشباب والرياضة، خاصة أن المسؤولين بعمالة إقليم سيدي سليمان عمدوا إلى استغلال بناية قائمة بحي الليمون، كانت في السابق تستغل كمجزرة، وبعدها تحولت لسوق الجملة، خاص بتجار الفواكه، قبل أن تخصص لها عمالة الإقليم، صفقتين، الأولى تحمل رقم 09/م.و.ب.ت/ع.س.س/2019، متعلقة بأشغال تهيئة منصة للشباب بمدينة سيدي سليمان، بغلاف مالي قارب 16000000.00 (160 مليون سنتيم)، والصفقة الثانية، تحمل رقم 24/م.و.ت.ب/ع.س.س/2019، تم تخصيصها لتجهيز منصة الشباب المذكورة، بالتجهيزات المكتبية والحواسيب، وتجهيزات المطبخ، بغلاف مالي بلغ 1165772.40 درهما.
وفي موضوع آخر، كشف مصدر «الأخبار» أن عددا من المخالطين لموظفة أصيبت بفيروس كوفيد 19، تعمل بالمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بإقليم سيدي سليمان، لم يتم إخضاعهم للتحاليل المخبرية الجاري بها العمل، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام احتمال إصابة هؤلاء المخالطين، وإمكانية نقلهم للفيروس، نحو مراكز ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي يقومون بين الفينة والأخرى بزيارتها، ناهيك عن مخاطر نقل العدوى لأسرهم، حيث يُتهم مندوب التعاون الوطني عبد العالي معزوز بالتردد بشأن الإسراع في إشعار الإدارة المركزية، بخصوص تسلل فيروس كورونا المستجد، للمندوبية الإقليمية، خاصة أن هذا الأخير بات بدوره منشغلا خلال الفترة الأخيرة، بالبحث والتحري من أجل كشف مسرب فضيحة فساد أطنان الإعانات الغذائية، التي أتت عليها حشرة سوس الخشب، المعروفة بـ«الرامود»، بمخزن مركز الدعم والتوجيه، حيث كادت عملية إحراقها وسط مطرح النفايات، أن تتسبب في اشتعال النيران بشاحنة الأزبال التي جرى على متنها نقل كميات المواد الغذائية الفاسدة.