طنجة: محمد أبطاش
قامت السلطات المحلية لمدينة طنجة بوضع سياجات فاصلة بين عدد من الأحياء، وخاصة الهامشية منها، وبعض الشوارع الرئيسية، وذلك للعمل على الحد من الحركة بسبب تسارع حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، والتي وصلت، حتى صبيحة أمس الثلاثاء، إلى 96 حالة، وتحتضن مدينة طنجة غالبية المصابين.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن السلطات تعمل على تقييم الوضع عبر هذه السياجات الحديدية، ولمعرفة الأحياء التي باتت بحاجة إلى تعزيزات أمنية صارمة للحد من الحركة بداخلها، خصوصا وأن الأمر يتزامن مع الشروع في توزيع الدعم الخاص بصندوق كورونا على الفئات غير المهيكلة، حيث جرى رصد عدد من التجمعات أمام بعض الأبناك وبعض الأسواق الشعبية.
وفي هذا الإطار، انصاع المواطنون للتعليمات الصادرة عن وزارتي الداخلية والصحة، حول المكوث في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حيث سجل هذا الأمر بعدد من الأحياء بالمدينة، بالرغم من كونها هامشية، إلا أن وعيا كبيرا يسود في صفوف قاطنيها حول هذه الخطوة.
وفي سياق ذي صلة، أصدرت السلطات الإقليمية بالحسيمة نداء إلى كافة سكان الإقليم لعدم الخروج وتجنب الاكتظاظ والالتزام بالمكوث بمنازلهم، واحترام كافة الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة من طرف الدولة للحد من انتشار هذا الوباء، خصوصا خلال هذا الأسبوع الحاسم من معركة محاصرته، كما تخبر عموم المواطنين أنه يكفيهم الاتصال بالرقم 1212 للحصول على المعلومات المتعلقة بكيفية وآليات الاستفادة من الدعم، على أن يتم إرسال رسائل نصية للمستفيدين تحتوي على رقم سري يخول استفادة رب الأسرة من طرف الجهات المعنية ابتداء من 6 أبريل. وتجدر الإشارة، تضيف السلطات، إلى أن استقبال الرسائل النصية التي تحمل الرقم السري سيتم بشكل تدريجي في الزمن بغية تفادي الاكتظاظ أمام الوكالات والشبابيك الأوتوماتيكية حتى تمر هذه العملية بشكل انسيابي ودون اختلاط يخل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة حاليا.
وجاءت تعليمات السلطات المحلية بمدينة الحسيمة في إطار رصد العشرات من المواطنين يتوجهون نحو الأبناك المحلية للاستفسار عن هذا الدعم، ما أدى إلى خلق حالة استنفار في أوساط السلطات لتعمل على تعميم هذا الإعلان بمختلف الوسائل الممكنة.