مرتيل: حسن الخضراوي
فتحت السلطات المختصة بمرتيل، مساء أول أمس الخميس، تحقيقا في تسمم حوالي 17 شخصا من زبناء مطعم مشهور بالشارع الرئيسي بالمدينة، حالتهم الصحية مستقرة بعد الفحص الطبي، حيث تم أخذ عينات مختلفة من المواد الغذائية ومكونات وجبات سريعة بالمطعم، قبل عرضها على المختبر للبحث في مدى احترام النظافة وشروط الصحة والسلامة التي تنص عليها القوانين المنظمة، وينصح بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المعنية بالمضيق قامت أيضا بإغلاق فندق بالفنيدق، لمخالفته الشروط المعمول بها، وغياب النظافة، وغياب المرافق الصحية، وتردي التجهيزات والأغطية ونقص التهوية، كما توعدت المخالفين لشروط النظافة والصحة والسلامة بمحلات الأكلات السريعة والمطاعم والمقاهي والفنادق، بالغرامة والإغلاق لمدة طويلة، فضلا عن التوجه إلى القضاء، في حال تطلب الأمر ذلك، ناهيك عن حثها مصالح الجماعات الترابية المعنية على التحرك لمراقبة احترام مضامين التراخيص وتفعيل دور مكاتب حفظ الصحة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المطعم المشهور الذي يشتبه في تسمم زبنائه بمرتيل، تم اتخاذ قرار بإغلاقه بشكل احترازي لمدة أسبوع، في انتظار ما سيتم الإعلان عنه بعد الكشف عن نتائج المحاضر التي أنجزتها لجان مختلطة، كما تحركت اللجان نفسها لتكثيف دوريات المراقبة مع بداية ارتفاع عدد الزوار والسياح الذين يقصدون المدينة، ما يستوجب الرفع من جودة كافة الخدمات والصرامة في حماية صحة وسلامة المستهلك.
وأضافت المصادر نفسها أن ارتفاع الإقبال على المقاهي والمطاعم ومحلات الأكلات السريعة بمدينة تطوان ونواحيها، مثل مرتيل والمضيق، يتطلب استمرار دوريات المراقبة، والصرامة في تسجيل المخالفات وإصدار قرارات الإغلاق، لأن كل تهاون في عملية المراقبة يمكن أن تكون له عواقب وتبعات خطيرة على صحة المستهلك وجودة الخدمات السياحية، في ظل موسم سياحي ينتظر أن يكون استثنائيا من حيث الرواج الاقتصادي.
يذكر أن أقسام حفظ الصحة بعدد من الجماعات الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة ما زالت عاجزة عن القيام بدورها على أحسن وجه في ملف المراقبة الدائمة، وتسجيل مخالفات في حق ملاك المطاعم والمقاهي الذين يخرقون القانون، وهو الشيء الذي يتطلب باستمرار تحريك مصالح وزارة الداخلية للملف، ودفعها إلى تفعيل زجر الغش ومراقبة التراخيص وحماية المستهلك.