محمد أبطاش
سجلت، منذ نهاية الأسبوع الماضي، حالات غرق متفرقة بشواطئ طنجة، حيث إن غالبية هذه الحالات سجلت في شواطئ لم يتم بعد توفير منقذين بها لأن موسم الصيف لم ينطلق بعد، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة بطنجة ونواحيها دفع مئات الأسر إلى التوجه لهذه الشواطئ للاستجمام، وهو ما تسبب في ارتباك ملحوظ. وتم تسجيل هذه الحالات في شواطئ توجد أصلا بمناطق غير محروسة، خاصة وأن بعض الشواطئ بمدينة طنجة أصبح من الضروري وضع علامات لمنع السباحة بها في الأماكن الخطيرة، بالتزامن مع ارتفاع الموج وخطورة السباحة وكذا تقلبات الجو.
ومع دخول فصل كل صيف، تتعالى الأصوات المطالبة، للجهات المختصة بطنجة، بالعمل على زيادة عدد المنقذين بشواطئ المدينة حتى يتسنى تفادي تكرار حالات الغرق الموسمية على غرار السنوات السابقة، بعدما كانت شواطئ المدينة تلتحف السواد بسبب غرق المصطافين، وكان أبشعها غرق ثلاث شقيقات دفعة واحدة بشاطئ أشقار في وقت سابق.
وتشير بعض المعطيات إلى أنه رغم إعلان مصالح الوقاية المدينة، أخيرا، عن اختيار عدد من المنقذين إلا أن العدد لايزال غير كاف مقارنة بالمساحة الشاسعة لشواطئ عمالة طنجة أصيلة، خاصة وأن بعض الشواطئ تقع في أرض مسطحة، وهو ما يجعل من الصعوبة وضع منقذين على مدى أمتار فقط عن بعضهم البعض.
إلى ذلك، ونظرا لمخاطر السباحة مع ارتفاع درجة الحرارة، تشهد السدود المحلية أيضا توافد العشرات من الشبان إليها، وفي هذا الصدد أوردت بعض المصادر أنه في إطار الإجراءات والتدابير التي تتخذها وكالة الحوض المائي اللكوس كل سنة من أجل الوقاية والحد من مخاطر السباحة في حقينات السدود التابعة لها والتي يصل عددها إلى 13 سدا كبيرا، قامت المؤسسة بإطلاق حملتها التحسيسية بمخاطر السباحة، خاصة وأن شكايات وتقارير نبهت لمخاطر عدم تسييج السدود المحلية لجهة طنجة، ما يتسبب سنويا في تسجيل انتكاسات في صفوف الأسر بفعل غرق أبنائها اليافعين الذين لا يدركون خطورة هذه السدود والعوامل البعيدة كليا عن الظروف الشاطئية التي توجد بهذه السدود.