تطوان: حسن الخضراوي
تساءلت مجموعة من الأصوات الحقوقية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، عن مآل تقارير متعددة تم إنجازها من قبل السلطات المختصة حول موضوع فوضى وعشوائية نقل العاملات في الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف بجهة الشمال، حيث تم التطرق من خلال التقارير المذكورة إلى غياب شروط السلامة في وسائل النقل المخصصة لعاملات في القطاع الفلاحي، واستعمال بعض أرباب العمل لشاحنات وسيارات متوسطة الحجم غير مهيأة لنقل الأشخاص، ما تسبب أحيانا في حوادث سير خطيرة خلفت ضحايا وجرحى.
وحسب مصادر، فإن العديد من الأسئلة التي تلقاها محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، في الموضوع، ظلت معلقة في انتظار الجواب الرسمي، حيث تم التطرق إلى حوادث سير خطيرة وقعت خلال الشهور الماضية، منها حادثة انقلاب سيارة لنقل عاملات الفراولة يوم 16 فبراير الماضي، على مستوى الطريق الجهوية 408، بدوار القيطون التابع لتراب جماعة سيدي رضوان بإقليم وزان، ما أسفر عن إصابة 17 عاملة كن على متنها بجروح متفاوتة الخطورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن القطاع الفلاحي بالشمال يشغل يدا عاملة مهمة من فئة النساء القرويات، لذلك فإن الجهات المسؤولة مطالبة بالصرامة في احترام نقل العاملات في ظروف تتوفر فيها معايير الحد الأدنى من شروط السلامة، فضلا عن ضمان نقل آمن لعاملات الضيعات الفلاحية، من أماكن السكن إلى مقرات عملهن، إلى جانب التفكير في إحداث أسطول خاص يستجيب للشروط والمعايير المطلوبة، ويقطع مع التدبير العشوائي، وضياع حقوق التأمين في حال حوادث سير مميتة لا قدر الله.
وسبق وأثارت ملفات النقل العشوائي لعمال القطاع الفلاحي بوزان والعرائش ومناطق أخرى من التراب الوطني جدلا ونقاشا واسعا، وسط مطالب بهيكلة القطاع الذي يوفر فرص شغل موسمية وأخرى دائمة، والاهتمام بتسجيل العاملات الفلاحيات اللواتي يشكلن الأغلبية الساحقة في الضمان الاجتماعي، واستفادتهن من حقوقهن كاملة، واحترام مدونة الشغل المعمول بها.
